إشادة فرنسية بكفاءة الأجهزة الأمنية المغربية وثقافة الثقة التي تجمعها بالمواطن

حسين العياشي
في حديث بثّته قناة “أوروب 1” الفرنسية، نُوّه بالنموذج الأمني المغربي بوصفه مثالاً يُحتذى في صون الأمن العام وحماية المرافق الثقافية، وعلى رأسها المتاحف. وجاءت الإشادة لتسلّط الضوء على تفرّد التجربة المغربية في هذا المجال، حيث تمكّن المغرب من بناء منظومة أمنية متكاملة تجمع بين الصرامة في التطبيق والاحترام المتبادل بين المواطن ورجل الأمن.
المتحدث في البرنامج أشار إلى أنه بحكم تنقّله المتكرر بين فرنسا والمغرب، لمس عن قرب الفارق الكبير في التعامل مع المؤسسة الأمنية بين البلدين، مؤكداً أن الأمن في المملكة المغربية “شيء مختلف تماماً” من حيث الانضباط والفعالية. وأضاف أن الأجهزة الأمنية المغربية تحظى بتقدير دولي واسع بفضل احترافيتها العالية، مشيراً إلى أن حماية المتاحف والمواقع الثقافية في المغرب تتم وفق معايير دقيقة تضمن سلامة التراث الوطني والزوار على حد سواء.
وأوضح أن ما يميز النموذج المغربي هو تلك الثقة المتبادلة بين المواطن ورجل الأمن؛ فحين يرى المغاربة شرطياً في الشارع، يشعرون بالأمان لا بالرهبة، في مشهد يعكس تماسك المجتمع واحترامه للقانون. بينما تسود، في بعض الدول الأوروبية، حالة من اللامبالاة أو ضعف الانضباط، الأمر الذي يُضعف الإحساس بالمسؤولية الجماعية تجاه النظام العام.
وختم المتحدث بتأكيده أن التجربة المغربية في الأمن، ولا سيما في حماية المتاحف والفضاءات الثقافية، تُجسّد توازناً نادراً بين الصرامة والإنسانية، وأنها تقدم درساً عملياً في كيفية بناء منظومة أمنية حديثة تحمي الإنسان كما تحمي ذاكرة الوطن.





