إغلاق عدد من دور الصانع ومجمعات الصناعة التقليدية يسائل السعدي
إعلام تيفي
وجه النائب البرلماني محمد عواد، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بخصوص إغلاق عدد من دور الصانع ومجمعات الصناعة التقليدية بعدد من المدن المغربية.
واعتبر النائب البرلماني أن هذا الوضع يتناقض مع الخطاب الحكومي الذي يؤكد على دعم قطاع الصناعة التقليدية، ومبادرات إنقاذ الحرف والصناعات التقليدية من الاندثار، مبرزا أن القطاع يواجه تحديات حقيقية تهدد استمراريته، في ظل تقلص عدد المرافق العمومية المرتبطة به.
وأشار عواد إلى أن عددا من المدن شهدت، خلال الفترة الأخيرة، إغلاق بعض الفضاءات العمومية المخصصة لتعليم الحرف التقليدية، من قبيل الطرز والخياطة وصناعة الحلويات التقليدية، وغيرها من المهن المرتبطة بخصوصيات كل منطقة، فضلا عن وجود مرافق أخرى مهجورة.
وفي هذا الإطار، توقف النائب البرلماني عند حالة مجمع الصناعة التقليدية بالرماني، والذي جرى نقله إلى مدينة الخميسات، مما حرم منطقة الرماني من مرفق حيوي ومهني أساسي، خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي لم يتمكن من مواصلة مسارهن الدراسي، وكان يشكل لهن هذا الفضاء فرصة للتكوين المهني والحصول على شواهد تخول لهن ولوج سوق الشغل.
وأضاف أن هذا المجمع كان يقدم خدماته لعدد من الجماعات المجاورة، ويعد من بين المرافق العمومية القليلة من نوعها بالمنطقة، مشيرا إلى أنه بالرغم من استمرار إغلاقه، لم تتخذ الوزارة أي خطوة ملموسة من أجل وقف نزيف إغلاق مجمعات الصناعة التقليدية ودور الصانع.
وختم النائب البرلماني سؤاله بمطالبة كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية بالكشف عن مبررات إغلاق هذه الفضاءات العمومية، وعن عدد المجمعات والدور التي توقفت عن العمل خلال السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى الإجراءات الممكنة لتدارك هذا الوضع.
