إغلاق مدرسة فرعية يثير مخاوف الساكنة ويهدد حق التلاميذ في التعليم العمومي

خسين العياشي

تصاعدت المخاوف في دوار محمود، شمال أكادير، بعد قرار إغلاق فرعية محمود التابعة لمجموعة مدارس تيماسينين، بسبب تهالك أحد أقسامها الذي أصبح يشكل خطراً على سلامة التلاميذ. هذا الإغلاق، الذي جاء مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي، حرم أكثر من 28 تلميذًا من مواصلة تعليمهم، وأثار استياء الساكنة وجمعيات المجتمع المدني بالمنطقة.

جمعية “اغيسي للتنمية والثقافة والرياضة” أكدت في شكايتها الموجهة إلى السلطات الولائية، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بإداوتنان، أن محاولات الساكنة لإيجاد حل منذ سنتين، سواء عبر ترميم البناية أو تشييد فرعية جديدة، لم تلقَ أي استجابة فعلية، مما جعل الوضع حرجًا مع بداية الموسم الدراسي. الجمعية دعت إلى إدراج إصلاح أو بناء الفرعية ضمن الأولويات العاجلة لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وكريمة للتلاميذ.

وفي خطوة احتجاجية، تستعد جمعيات المجتمع المدني لتنظيم وقفة بالدوار، بهدف الضغط على الجهات المختصة لتقديم حل عاجل وفعال، بما يضمن استئناف الدراسة دون تأخير. وتشير المصادر إلى أن هذه التحركات تأتي في سياق مطالب أوسع للساكنة، تتعلق بتحسين البنية التحتية والخدمات المحلية، خصوصًا في ظل المشاريع التنموية المرتبطة بمنطقة سد تامري.

يبقى ملف فرعية محمود مثالًا واضحًا على التحديات التي تواجه التعليم في المناطق القروية والهامشية، حيث تتقاطع قضايا البنية التحتية مع حق التلاميذ في التعليم، ما يجعل التدخل العاجل ضرورة ملحة للحفاظ على استمرارية الموسم الدراسي وضمان حقوق الأطفال الأساسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى