إقصاء عدة جماعات دائرة تافراوت من المشاريع التنموية يسائل وزارة الفلاحة

إيمان أوكريش: صحافية متدربة

وجه النائب البرلماني نبيل الدخش، عن حزب الحركة الشعبية، سؤالًا كتابيًا إلى السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشأن إقصاء العديد من جماعات دائرة تافراوت بإقليم تزنيت من المشاريع التنموية الممولة من قبل قطاع الفلاحة.

وأكد النائب البرلماني أن إحدى الجماعات الترابية التابعة للدائرة استفادت بشكل كبير من المشاريع الفلاحية والتنموية، بينما همشت أخرى، من بينها جماعة تاسريرت.

وأشار إلى أن المشاريع الفلاحية ركيزة أساسية للنهوض بالاقتصاد المحلي وتحسين ظروف المعيشة، وبالتالي فالتوزيع غير العادل لهذه المشاريع، قد يؤثر سلبا على التوازن الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة.

وطالب الدخش وزير الفلاحة بتوضيح الأسباب الكامنة وراء اقتصار الاستفادة على جماعة واحدة من أغلب المشاريع الممولة.
كما تساءل عن التدابير التي يمكن اتخاذها لضمان توزيع عادل للموارد والمشاريع بين مختلف الجماعات التابعة لإقليم تزنيت.

ويذكر أن  جماعات تافراوت، التابعة لإقليم تزنيت، تواجه تحديات  في القطاع الفلاحي، على غرار ندرة المياه،  وضعف البنية التحتية، وقلة المشاريع التنموية الموجهة للمنطقة.

وبالرغم من إطلاق محمد صديقي وزير  الفلاحة السابق لعدة مشاريع، إلا أن تأثيرها لا يزال محدودًا، مما يثير التساؤلات حول استدامة هذه المبادرات وقدرتها على تلبية احتياجات السكان.

ويبقى  ضعف البنية التحتية، خاصة المسالك القروية، من أبرز الإكراهات التي تعيق التنمية الفلاحية والسياحية بتافراوت.

وتشير تقارير إلى أن المشاريع الحالية لا تزال تتركز في مناطق محددة، بينما تعاني جماعات أخرى من التهميش والعزلة، ما يحد من استفادتها من البرامج التنموية والخدمات.

وفي خطوة لتعزيز التنمية المستدامة، تم اعتماد الزراعة البيولوجية في واحة “إسي آيت منصور”، إذ تُعنى هذه المشاريع بتنقية أشجار النخيل وتنظيم الأنشطة الزراعية.

وورغم أن هذا المشروع يقدم نموذجًا إيجابيًا، إلا أن تأثيره لا يزال محصورًا في مناطق محدودة، دون تعميم التجربة على باقي الجماعات.

وحسب خبراء، فإن جماعات تافراوت بحاجة إلى استراتيجية شاملة تضمن توزيعًا عادلًا  للمشاريع التنموية، وبرامج أكثر استدامة، تشمل بناء سدود صغيرة، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتطوير البنية التحتية، إضافة إلى تمكين الفلاحين عبر برامج تأطيرية ودعم تقني مستمر.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى