إيلون ماسك.. صعود نفوذه يهدد التوازن السياسي في أمريكا

أصبحت هيمنة الملياردير إيلون ماسك على مراكز القرار في الولايات المتحدة موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث وصفته مجلة “تايم”أنه “الحاكم الفعلي” للبلاد. وقد سلطت الضوء على هذا النفوذ المتزايد عبر صورة غلافها لشهر فبراير، التي أظهرت ماسك جالسًا في مكتب الرئيس الأمريكي، في إشارة إلى تحوله إلى شخصية محورية تؤثر على السياسات الحكومية.

وأشارت المجلة إلى أن ماسك تمكن من بسط نفوذه داخل وكالات حكومية مهمة، مثل الخدمة الرقمية الأمريكية ومكتب إدارة شؤون الموظفين، ما أدى إلى تغييرات كبيرة، شملت تقليص الميزانيات وإقالة موظفين وتجاوز العديد من اللوائح التنظيمية. وقد أدى ذلك إلى تهديد البرامج الاجتماعية والاقتصادية التي يعتمد عليها المواطنون الأمريكيون، مما أثار قلقًا واسعًا بشأن مستقبل هذه الخدمات.

وعلى الصعيد الدولي، تسبب إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في وقف المساعدات الإنسانية لملايين الأشخاص حول العالم، وهو ما انعكس سلبًا على العلاقات الدبلوماسية للولايات المتحدة. وأثار الطابع المفاجئ لهذه القرارات مخاوف بشأن تأثيرها الجيوسياسي، في ظل تقلص النفوذ الأمريكي في بعض المناطق الحساسة.

ورغم هذه التحولات، فإن حالة من المقاومة بدأت تتصاعد ضد سيطرة ماسك، حيث يواجه اعتراضات من موظفي الحكومة والنقابات والخبراء القانونيين، الذين يطعنون في شرعية قراراته.

وأسفرت هذه المعارضة عن رفع دعاوى قضائية تسببت في إبطاء أو تعطيل بعض خططه، ما يشير إلى أن معركة النفوذ بين ماسك والمؤسسات الأمريكية لا تزال مستمرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى