إيموڭة: لا يمكن لمؤسسات خاصة اتخاذ قرارات تناقض سياسة الدولة الصحية

نجوى القاسمي : صحافية متدربة
أعلنت وزارة العمل المصرية عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة أكديطال، الرائدة في مجال الرعاية الصحية، بهدف تعزيز التعاون في مجال التدريب والتشغيل. وتهدف هذه الشراكة إلى توفير فرص عمل وتأهيل الكوادر
تعقيبا على موضوع أعرب عبد الحق إيموڭة، الكاتب الوطني للمنظمة الديمقراطية للممرضين وتقنيي الصحة، عن رفضه لتوظيف أطر تمريضية أجنبية في المغرب في وقتٍ يتم فيه تكوين ممرضين مغاربة بكفاءة عالية.
وأكد في حديثه لموقع” اعلام تيفي” أن وزارة الصحة تستثمر موارد مالية هامة في تكوين الأطر التمريضية الوطنية، عبر برامج تدريبية متقدمة تشمل التداريب المهنية والدروس التطبيقية، مما يجعل الاعتماد على ممرضين أجانب بديلاً لهم أمراً غير منطقي.
وأشار إيموڭة إلى أن توظيف ممرضات أجنبيات يعكس معادلة غير متوازنة، حيث يتم السماح بهجرة الكفاءات الوطنية للخارج في الوقت الذي يتم فيه تعويضها بأطر أجنبية، وهو ما يُلحق ضرراً بجودة الخدمات الصحية ويؤثر على ثقة المواطنين في الكفاءات المحلية. وأضاف أن هذا القرار قد يثير مخاوف لدى الطلبة المقبلين على مهنة التمريض بشأن فرص توظيفهم مستقبلاً.
كما شدد على أن أزمة كوفيد-19 كانت اختبارا حقيقيا للكفاءات المغربية، حيث أثبتت الأطقم التمريضية الوطنية جدارتها والتزامها بروح المسؤولية والوطنية، مما يعزز ضرورة استغلال هذه الموارد البشرية بدل اللجوء إلى استقطاب كفاءات أجنبية.
أكد عبد الحق إيموڭة أن التوظيف في قطاع الصحة هو من صلاحيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ولا يمكن لمؤسسات خاصة أن تتخذ قرارات تتعارض مع السياسة العامة للدولة في هذا المجال.
كما شدد على أن موقف المنظمة الديمقراطية للممرضين وتقنيي الصحة يرتكز على ضرورة احترام المعايير الوطنية في التشغيل، مشيرا إلى أن الشركة المعنية قد نفت وجود أي شراكة مع الجانب المصري، وهو ما يضع تساؤلات حول مدى دقة المعلومات المتداولة بشأن هذا الموضوع.
واختتم إيموڭة تصريحه بالتأكيد على التزام المنظمة الديمقراطية للممرضين وتقنيي الصحة بالدفاع عن تحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق العلاجات، مع التأكيد على ضرورة تحسين ظروف العمل وتطوير برامج تكوين الممرضين والتقنيين داخل المغرب، بما ينسجم مع التوجهات العامة للدولة في تدبير القطاع الصحي.