شقران لـ”إعلام تيفي”: الاتحاد الاشتراكي يعيش أزمة تسير به نحو “موت ممنهج”

إيمان أوكريش
في سياق الجدل الدائر داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكد القيادي أمام شقران، والرئيس السابق للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أن ما يحضر في الكواليس بشأن هذه الولاية يعكس عمق الأزمة التي يعيشها الحزب، مشددا على أن لذلك تأثيرا بالغا على صورة الاتحاد المتهالكة لدى الرأي العام الوطني.
وأضاف أمام في تصريح خص به “إعلام تيفي” أن سؤال التجديد بات ملحا في ظل التحولات السياسية التي تعرفها البلاد، وهو ما يفرض ـ حسب تعبيره ـ الإنصات والتفكير الجاد في إرساء قواعد جديدة للممارسة السياسية، على رأسها ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وشكك في حصيلة القيادة الحالية، متسائلا عن ما قدمته خلال ولاياتها السابقة، كما انتقد عجزها عن إعداد بدائل من داخل الحزب، ملاحظا أن التمديد لا يقتصر فقط على الكاتب الأول، بل يشمل أيضا أعضاء المكتب السياسي.
وأوضح أمام أن الوضع داخل الاتحاد لم يعد يعكس مفهوم القيادة السياسية بقدر ما يشبه “جوقة مصالح”، تلتف حول أهداف وحسابات شخصية.
واعتبر أن الدفاع المتكرر لبعض أعضاء المكتب السياسي عن الولاية الرابعة يكشف اختلالا كبيرا، متسائلا: “ما معنى أن يكون الشخص عضوا في المكتب السياسي لثلاث أو أربع ولايات دون أن يطرح نفسه كبديل للقيادة؟”، مؤكدا أن التشبث بالمواقع يشكل حاجزا أمام أي أفق للتجديد أو التطوير على كافة المستويات التنظيمية.
وتابع القيادي الاتحادي أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يكن يوما أصلا تجاريا، ولن يكون كذلك، لكن هناك من داخل القيادة من يتعامل مع الحزب بمنطق مناقض، إذ يستغلون اسمه وتاريخه لأغراض شخصية، ويمارسون السياسة على أساس قناعات ضيقة تضر بأسس الحزب ومبادئه.
وشدد على أن المواقع أصبحت غاية في حد ذاتها لدى البعض، وهو ما أدى إلى ما وصفه بـ“القتل الممنهج للحزب وصورته داخل المجتمع”.
تصريحات أمام تعكس بوضوح حدة الصراع الداخلي الذي يعيشه الاتحاد الاشتراكي قبيل موعد مؤتمره المقبل، وتفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل الحزب وقدرته على تجاوز أزمته الهيكلية والتنظيمية في ظل القيادة الحالية.