اتفاقية ثقافية جديدة تعزز التعاون المغربي الإفريقي المتوسطي وتدعم الإبداع النسائي

إعلام تيفي ـ بلاغ
وقعت رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا والجمعية المتوسطية الإفريقية للثقافة والفنون، أمس الجمعة 14 نونبر 2025، اتفاقية شراكة ثقافية بمدينة المضيق، في إطار مبادرة تروم تعزيز جسور الإبداع والتبادل الثقافي بين الفضاءات المغربية والإفريقية والمتوسطية.
وجاء توقيع الاتفاقية داخل فضاء دار الشباب، ليترجم رغبة الأطراف الثلاثة في توسيع دائرة التعاون النسائي في مجالات الأدب والفن.
وترتكز بنود الاتفاقية على توحيد الجهود لدعم الإبداع النسائي، وترسيخ قيم الحوار وتثمين التنوع الثقافي. كما تؤكد المعنيات أن الأدب والفن يشكلان رافعتين أساسيتين لبناء الوعي الجماعي وتعميق التقارب بين الشعوب، بما يعزز حضور الكاتبات والفنانات في المشهد الثقافي داخل محيطهن الإقليمي والجهوي.
وتفتح هذه الشراكة الباب أمام تنظيم مبادرات مشتركة، تشمل تظاهرات ثقافية وتبادلاً للخبرات والإبداعات، إلى جانب تشجيع البحث والتوثيق حول الإبداع النسائي.
كما تهدف الاتفاقية إلى دعم برامج النشر والإنتاج الثقافي، وتطوير فرص التكوين لفائدة المبدعات، خاصة الشابات منهن، بما يضمن مواكبة الطاقات الجديدة وإبراز أصواتهن.
ولتنفيذ مضامين الاتفاق، تقرر إنشاء لجنة تنسيق مشتركة تتكفل ببرمجة الأنشطة وتتبع المشاريع المدرجة ضمن خطة العمل السنوية.
وقد حددت مدة الاتفاقية في ثلاث سنوات قابلة للتجديد تلقائيا، ما يعكس رغبة الأطراف في إعطاء بعد استراتيجي ومستدام لهذا التعاون.
ويمثل هذا التوقيع خطوة مهمة نحو ترسيخ العلاقات الثقافية بين المغرب وإفريقيا ومنطقة المتوسط، وتعزيز دور المرأة في الإبداع وصناعة المشهد الثقافي. كما يشكل مساهمة في إشاعة ثقافة الحوار والسلام، عبر مبادرات إبداعية تتجاوز الحدود الجغرافية وتحتفي بالانتماء الثقافي المشترك.





