احتقان في كلية الطب بوجدة بسبب تدهور ظروف التدريب بالمستشفى الجامعي

زوجال قاسم
عبّر مجلس طلبة كلية الطب والصيدلة بوجدة عن استيائه من “تدهور ظروف التدريب داخل المستشفى الجامعي”، مستنكرًا ما وصفه بـتجاهل الإدارة لمطالب عادلة ومشروعة تهم الحقوق الأساسية للطبيب الخارجي.
وأوضح المجلس، في بيان تنديدي، توصل موقع “إعلام تيفي” بنسخة منه، أن الطلبة أبانوا على مدى سنوات عن حس عالٍ من الالتزام والانضباط والمسؤولية سواء داخل الكلية أو خلال فترات التدريب بالمستشفى الجامعي، غير أن هذا التفاني – بحسب البيان – يُقابَل بـإهمال غير مبرر وصمت إداري يثير الاستغراب.
في السياق ذاته، أضاف المصدر، أن الطلبة سبق أن راسلوا إدارة المركز الاستشفائي الجامعي منذ ما يقارب السنة لفتح نقاش حول عدد من الإكراهات، وفي مقدمتها الوضعية القانونية للطبيب الخارجي وحقه في الاستفادة من خزانات وغرف لتبديل الملابس والمرافق الصحية على غرار باقي الفئات، دون أن تتلقى المراسلة أي تجاوب إلى حدود اليوم.
كما أشار البيان، إلى أن هذا “التماطل” تزامن مع “حادثة سرقة” تعرض لها عدد من الطلبة داخل أروقة المستشفى أثناء أداء تداريبهم، حيث تمت سرقة متعلقات شخصية ومبالغ مالية قُدّرت بحوالي 1900 درهم، في ظل غياب إجراءات أمنية فعالة داخل المؤسسة.
وشدد مجلس الطلبة على أن ما يعيشه الطبيب الخارجي من تهميش لا يليق بطلبة يسهرون على صحة المواطن، مضيفًا أن حرمانهم من المرافق الصحية الأساسية يمس كرامة الطبيب قبل أي شيء آخر. مؤكّدًا، أن المجلس يحمل إدارة المستشفى الجامعي كامل المسؤولية عن الأوضاع الحالية، معلنًا تضامنه المطلق مع الطلبة المتضررين واستعداده لاتخاذ خطوات نضالية تصعيدية ابتداءً من الأسبوع المقبل دفاعًا عن الملف المطلبي.
في الختام، اعتبر مجلس طلبة كلية الطب مطالبه ليست كماليات بل حقوق أساسية لطبيب المستقبل، مجددًا استعداده للجلوس إلى طاولة الحوار الجاد والمسؤول خدمة للطلبة وللمنظومة الصحية الوطنية.