ادهشور:”السجائر الإلكترونية طريق سهل نحو الإدمان ومخاطرها غير متوقعة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في ظل تزايد الإقبال على السجائر الإلكترونية كبديل يُعتقد أنه أقل ضررًا من السجائر العادية، كشف الدكتور إدهشور محمد، أخصائي التغذية العلاجية، عن مخاطر هذه العادة الجديدة التي قد تكون أكثر خطورة مما يتوقعه الكثيرون.
وأوضح الدكتور ادهشور في تصريح ل”إعلام تيفي” أن الفكرة السائدة بأن السجائر الإلكترونية لا تُسبب أضرارًا صحية قد تدفع الأشخاص إلى استهلاكها بكميات كبيرة دون وعي بالمخاطر المرتبطة بها.
وأشار إلى أن أي مادة يتم إدخالها إلى الجسم، سواء كانت طبيعية أو صناعية، قد تحمل تأثيرات سلبية، خاصة عندما تحتوي على مواد كيميائية غير معروفة أو نكهات صناعية قد تؤثر على الجهاز العصبي والجسم بشكل عام.
وأضاف الأخصائي أن المشكلة لا تكمن فقط في المواد التي تحتويها السجائر الإلكترونية، بل أيضًا في تأثيرها النفسي والسلوكي، حيث يمكن أن تكون بوابة للانتقال إلى تدخين السجائر العادية، نظرًا لاعتياد المدخنين على النيكوتين من خلالها.
وأكد أن العديد من المستخدمين يبدأون بالسجائر الإلكترونية بدافع الفضول أو الاعتقاد بأنها آمنة، لكنهم قد يجدون أنفسهم مع مرور الوقت مدمنين عليها أو حتى منتقلين إلى التدخين التقليدي، مما يعزز الاعتماد على النيكوتين ويزيد من المخاطر الصحية.
وشدد الدكتور إدهشور على أهمية التوعية بالمخاطر المرتبطة بالسجائر الإلكترونية، محذرًا من الاستهلاك العشوائي لأي منتج دون البحث عن تأثيراته الصحية المحتملة. مؤكدا أن مجرد انتشار منتج معين بين الناس لا يعني بالضرورة أنه آمن، داعيًا الأفراد إلى التفكير الجاد في أضرار التدخين بكافة أشكاله قبل الإقدام عليه.





