استراتيجية الرقمنة: ربط شبكة الاتصالات  ب5G وربط 1800 منطقة في المغرب خارج بها

إعلام تيفي

أعلنت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدراة، غيثة مزور،  عن إطلاق استراتيجية المغرب الرقمي 2030، التي تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي في جميع القطاعات. تركز الاستراتيجية على تحسين جودة الخدمات العمومية الرقمية، وتوسيع الوصول إلى التكنولوجيا، فضلاً عن تطوير المهارات الرقمية لدى الشباب. كما تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة تدعم الابتكار وتساعد في خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز من مكانة المغرب كمركز رقمي في المنطقة

في هذا الصدد أوضح الحسين الساف، خبير في مجال التكنولوجيا الرقمية، أن استراتيجية الرقمنة لم تأتِ من فراغ، بل سبقتها أربع استراتيجيات على الصعيد المغربي. وأشار المتحدث إلى أن المغرب شارك في القمة العالمية الأولى سنة 2023 في جنيف وصادق على الالتزام بإشراك الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني لإعداد استراتيجية 2030، التي وصفها بأنها ناضجة من جميع الجوانب لأنها شملت الهدف الأساسي وهو خدمة المواطن.

جاءت استراتيجية الرقمنة من أجل التنمية الاقتصادية للبلاد. وأكد الخبراء على أن الهدف الرئيسي من الرقمنة يجب أن يكون تحسين ظروف عيش الإنسان، وتوفير فرص العمل للشباب، وتقوية المهارات، مما يدخل في إطار “أنسنة الرقمنة”.

وأضاف الساف في تصريح له لقناة “ميدي 1 تيفي” أن المحاور الأربع التي اعتمدت عليها الاستراتيجية هي: الخدمات العمومية، حيث حقق المغرب نتائج جيدة في مجال الرقمنة، محققًا الرتبة الأولى في إفريقيا والخمسين عالميًا. وقد تجاوزت الخدمات الرقمية 600 خدمة في المغرب، وهي مرشحة للتطور.

المحور الثاني يتعلق بتقوية المهارات الرقمية لدى الشباب، حيث رصدت لهذا الغرض تقريبًا 11 مليار درهم. وفي إطار خدمة الرقمنة لاقتصاد البلاد، يتجلى ذلك في توفير خدمات عمومية فعالة ومفتوحة للمواطنين وللفاعلين في الاقتصاد، مما يشجع على الاستثمار في المغرب.

ويأتي رهان تقوية دينامية الاقتصاد الرقمي في المغرب، بعد تقوية مهارات الفرد في الرقمنة. وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق نجاح ملموس في هذا المجال. وتابع الساف موضحا أن الاستراتيجية أخذت بعين الاعتبار هذه النقطة بجدية، حيث رصدت ميزانية مهمة لتأهيل الفاعلين الإداريين والاقتصاديين، بهدف تحفيز الرقمنة من خلال مشاريعهم ومساهماتهم في هذه العملية الشمولية التي تضم الجميع.

تحديث البنية الرقمية في المملكة هو أمر لابد منه، حيث تعتزم الاستراتيجية تطوير شبكة الاتصالات بالجيل الخامس وربط 1800 منطقة في المغرب خارج تغطية الاتصالات الحالية. وقد رصدت موارد مالية هائلة لإدماج هذه المناطق في العملية التنموية، بالإضافة إلى وضع بنية تحتية تستوعب تطور التكنولوجيا.

وأكد الخبير على أن تطور التنمية مرتبط بشكل كبير بالبنية التحتية لخدمات الاتصالات، وهذه خطوة هامة نحو تنمية المغرب في إطار استراتيجية الرقمنة 2030.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى