استطلاع رأي: تراجع حظوظ هاريس في مواجهة دعم شتاين المتزايد بين الناخبين العرب والمسلمين

إعلام تيفي

تشير نتائج استطلاع الرأي إلى تحول كبير في تفضيلات الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين، حيث يتزايد الدعم للمرشحة المستقلة جيل شتاين على حساب كامالا هاريس. هذا التحول يأتي في ظل الغضب المتزايد من الدعم الأميركي للهجمات الإسرائيلية على غزة. في ميشيغان، على سبيل المثال، أظهر الاستطلاع أن 40% من الناخبين المسلمين يؤيدون شتاين، بينما حصلت هاريس على 12% فقط.

كما أظهرت النتائج أن شتاين تتقدم أيضًا في أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان حاسمتان حيث يمكن أن تؤثر أصوات الناخبين العرب والمسلمين بشكل كبير على نتائج الانتخابات. في الانتخابات السابقة، حظي بايدن بدعم كبير من هذه الفئة، لكنه يواجه الآن تراجعًا ملحوظًا في التأييد، مما قد يؤثر على حظوظ حزبه  في الفوز.

تشير التقارير إلى أن قادة الجالية العربية والإسلامية يشعرون بأن مخاوفهم لا تُؤخذ بعين الاعتبار، رغم محاولات هاريس للحديث عن إنهاء الحرب ودعم حل الدولتين. في المقابل، تسعى حملة ترامب لتفعيل جهودها لجذب الناخبين من أصول عربية، متعهدة بتحقيق السلام بسرعة أكبر.

الانتخابات المقبلة قد تشهد تأثيرًا كبيرًا من دعم شتاين والقلق المتزايد لدى الناخبين بشأن السياسة الأميركية تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. كما أن الاستعدادات والتحركات من قبل نشطاء في ولايات مثل جورجيا وبنسلفانيا تشير إلى أهمية هذه القضية في تحديد نتيجة الانتخابات.

تتزايد التحديات أمام كامالا هاريس مع ارتفاع الدعم لجيل شتاين من قبل الناخبين العرب والمسلمين، حيث يرى ريتشارد غرينيل، القائم بأعمال مدير الاستخبارات السابق في عهد ترامب، أن هذه فرصة لتوجيه رسالة قوية للحزب الديمقراطي. جهود ترامب في جذب هذه الفئة تشمل تنظيم فعاليات متعددة، وهو يعد بمزيد من اتفاقات السلام العربية الإسرائيلية.

تشير الأرقام إلى أن حزب الخضر لديه فرص جيدة في الولايات المتأرجحة، ما قد يؤثر سلبًا على حظوظ هاريس. في انتخابات 2020، كانت أصوات الناخبين العرب والمسلمين حاسمة في فوز بايدن، لكن الوضع تغير الآن مع تصاعد الاحتجاجات والمطالبات بوقف الدعم العسكري لإسرائيل.

الناشطون في جورجيا يسعون لجذب 12 ألف ناخب للإعلان عن عدم دعم هاريس، ما يعكس الغضب المتزايد من السياسة الأميركية. النواب الديمقراطيون، مثل دان كيلدي، يعبرون عن قلقهم إزاء التأثير المحتمل للأحداث الحالية على الانتخابات، مؤكدين أن الوقت ينفد أمام هاريس لتغيير مسار الأمور.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى