افتتاح نسخة من شفشاون في مدينة صينية

في خطوة غير مسبوقة تعكس الإعجاب المتزايد بالتراث المغربي، افتتحت مدينة هاربين الواقعة شمال شرق الصين، يوم 8 يونيو الجاري، نسخة مطابقة لمدينة شفشاون المغربية، في تجربة سياحية ومعمارية تهدف إلى تقريب “المدينة الزرقاء” من الزوار الصينيين دون الحاجة إلى السفر خارج البلاد.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن إدارة حديقة هاربين عمدت إلى تحديث مناظرها الطبيعية بالكامل، لتُحاكي أزقة وأسوار شفشاون الشهيرة، بألوانها الزرقاء وطرزها الأندلسية التقليدية، في محاولة لإعادة خلق الأجواء الأصيلة التي تميز المدينة الواقعة شمال المغرب.
وقد أثار هذا المشروع اهتماماً واسعاً، حيث جذبت “شفشاون الصينية” أعداداً كبيرة من السياح المحليين، الذين لطالما عرفوا شفشاون كواحدة من أجمل الوجهات السياحية في شمال إفريقيا، بفضل انتشار صورها على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات السياحية.
وذكرت وكالة أنباء الصين أن الزوار الصينيين أصبح بإمكانهم الآن اكتشاف جمال المدينة الزرقاء دون تأشيرة، في إشارة رمزية إلى توفر نسخة منها داخل حدودهم، وهو ما اعتُبر تكريماً ثقافياً للمغرب وتأكيداً على قوة الجاذبية السياحية للمدن المغربية، وعلى رأسها شفشاون ذات الطابع الفريد.
ويعكس هذا الحدث مكانة المغرب المتزايدة على الساحة السياحية العالمية، كما يفتح الباب أمام فرص جديدة للتعاون الثقافي والسياحي بين المغرب والصين، خاصة في ظل توجه الصين نحو توسيع عروضها السياحية الداخلية عبر استلهام معالم دول أخرى.