أخنوش : ما ضربنا حتا أستاذ والأجر مقابل العمل ماشي حنا لي درناه !

أخنوش : ما ضربنا حتا أستاذ والأجر مقابل العمل ماشي حنا لي درناه !

أشرف بلمودن_إعلام تيفي

ما أشبه الأمس باليوم !
فكلما اعتلى رئيس حكومة أو وزير منصة الحديث بالبرلمان، إلا وألقى اللوم على من سبقه، وألصق به جميع المشاكل والأزمات.

أخنوش رئيس الحكومة في معرض جوابه وتعقيبه خلال جلسة المساءلة البرلمانية اليوم، حول موضوع التعليم، عدد الامتيازات التي جاءت بها حكومته بين الزيادة في الأجر وحل ملف التعاقد، والاستجابة للمطالب الفئوية، والأهم من ذلك أنه تواضع وجلس مع النقابات في المستوى القطاعي عوض المركزي، وهو الأمر الذي اعتبره سابقة لم يفعلها أحد من قبله، كما افتخر رئيس الحكومة بأن الأساتذة خاضوا إضراباتهم في أمن وأمان، وأنهم لم يتعرضوا ل “السليخ” كما حصل معهم في السابق، ويا له من مكسب مهم !

أما الاقتطاع من أجورهم تطبيقا لقاعدة “الأجر مقابل العمل”،فالحكومة وجدت نفسها مجبرة على اتخاذ هذا الإجراء الذي سنه بنكيران سابقا ! فهل كل سنن بنكيران تم الاحتفاظ بها أم أن هناك انتقائية في اختيار ما يسير بما تشتهي السفن ؟

أخنوش الذي مسح في حكومتي العدالة والتنمية كل المصائب هو نفسه أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات خلال حكومتي العدالة والتنمية، فهل يتحمل مسؤولية تدبير ملفات استراتيجية باءت بفشل ذريع كترشيد استهلاك المياه في مواجهة الجفاف، وتعثر التنمية بالعالم القروي، والمحافظة على الثروة الغابوية، وغلاء الأسماك بالأسواق الداخلية.

وبالعودة لقطاع التعليم، هذا القطاع الذي يأبى الخروج من العناية المركزة، حصد ميزانيات ضخمة، واستوعب تجارب عديدة دوخت التلاميذ والآباء والأساتذة لدرجة لم يعد أحد يفهم وفق أي منهاج دراسي نسير ؟

موظفوا ديوان شكيب بنموسى الذين استقالوا مؤخرا كانوا مسؤولين عن عدد من الخطط التي يتم تجريبها الآن وبميزانيات ضخمة !
نزيف المال والوقت ليس وليد اليوم بل صار عرفا تتناقله الحكومات والوزارات في هذا القطاع العصي على التغيير !

ولعل أهم ما ذكره رئيس الحكومة اليوم هو أن 23 في المائة فقط من التلاميذ من يستطيعون قراءة نص مكون من 80 كلمة باللغة العربية بسلاسة، بلغة أخرى تعليمنا فاشل !

أما مسألة التعاقد فقد شكك عدد كبير من النواب البرلمانيين في حقيقة طي الملف، ما يزكي هذه الشكوك تحفظ فوزي لقجع خلال الجلسات مع النقابات على مسألة مركزية أجور أطر الأكاديميات كون المغرب ملزم باحترام اتفاقيات مع شركائه الدوليين ! ناهيك على أن ملف التعاقد له سبع أرواح فقد سمعنا حله مرات عدة في السابق !
وبالنسبة لما ضاع من زمن مدرسي هذه السنة فقد حله رئيس الحكومة بجملة مفيدة بلغة موليير :
on va le rattraper !
وهو ما يذكرنا بحديث بنكيران حول : la banane.
“جمع وطوي وقول “العام زين” بهدوء..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى