الصحراء المغربية والرواية الجزائرية المجحفة

في مقاله، أبدى منصف المرزوقي، الرئيس السابق لتونس، رأيه بشأن القضية الصحراوية المغربية ونظام الحكم الجزائري. وفي تحليله للوضع، أكد أن الرواية التي يروج لها النظام الجزائري بشأن القضية لا يمكن أن تعتمد على أي أساس من الجغرافيا أو التاريخ أو الإنسانية.

وأوضح المرزوقي في مقاله الذي نشرته مجلة “دبلوماسي ناو” (DiplomacyNow)، أن هذه الرواية ترسخت في أذهان القادة الجزائريين وهم يكذبون على أنفسهم ويعتبرونها حقيقة ثابتة لا يمكن الشك فيها، حتى أصبحوا يعاملونها كقضية مقدسة يُمنع التشكيك فيها.

وأضاف المرزوقي: “هذه الرواية بشكلها الحالي تسببت في معاناة العديد من الصحراويين المحاصرين في مخيمات تندوف، وتأثرت بها الجزائر والمغرب من خلال إنفاق أموالهم في تجميع أسلحة، وترتب على ذلك ضياع فرص عديدة للعمل والتنقل والاستثمار بالنسبة لجميع الشعوب المغاربية غير المتورطة في الصراع”.

ثم طرح تساؤلات قائلاً: “هل كان على المغاربة أن يعترفوا بحق تقرير المصير لشعب طنجة وشعب الريف، حيث كان كلاهما تحت الوصاية الدولية والاستعمار الإسباني؟ وهل المغاربة والصحراويون ينتمون إلى عرق ودين مختلفين؟ وكيف يمكن لنا أن نتحدث عن الاستعمار والمغرب لم يستفد من الصحراء أي ثروة، بل قام بالاستثمار الكبير لتطويرها؟”.

وأشار المرزوقي إلى أن السلطات الجزائرية جعلت من قضية الصحراء قصة ملحمية للشعب الجزائري في الدفاع عن استقلاله، ولكن هناك اختلافات جوهرية وتضليل واضح في هذه الرواية تجعلها مجرد ستار تستخدمه السلطات لتغطية أسباب أعمق لا ترغب في الكشف عنها.

وأوضح أن قضية الاتحاد المغاربي كانت ستسير في الاتجاه الصحيح لولا هذا الرؤية الضيقة والرواية الظالمة للجزائر لقضية الصحراء.

أتمنى أن تكون الصياغة الجديدة والأسلوب المختلف قد نالا إعجابك. إذا كان هناك أي شيء آخر يمكنني مساعدتك به، فلا تتردد في طلبه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى