بلدية الرباط على صفيح ساخن: 63 عضوا يطالبون بعزل الرئيسة
بلدية الرباط على صفيح ساخن: 63 عضوا يطالبون بعزل الرئيسة
في تطور مفاجئ، اتحد 63 عضوا من مجلس مدينة الرباط، من الأغلبية والمعارضة، في خطوة غير مسبوقة ضد رئيسة المدينة، أسماء اغلالو.
حيث تقدموا، صباح اليوم، بطلب رسمي لعقد دورة استثنائية للمجلس، حاملين معهم رغبة قوية في إحداث تغيير جذري.
وتضمّن طلب الدورة الاستثنائية ستة بنود أساسية، أهمها إلغاء التعديلات التي طالت ثلاثة بنود من النظام الداخلي للمجلس.
وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الأزمات التي عصفت بعمل المجلس، كان آخرها رفض اغلالو طلب عقد دورة استثنائية من أجل مناقشة ملف النظافة.
وبحسب مصادر موقع إعلام تيفي تتمثل أبرز الخلافات داخل المجلس في : طلب إلغاء التعديلات التي أدخلت على النظام الداخلي، والتي يرى المعارضون أنها تهدف إلى تقييد صلاحياتهم، إضافة لتقييم أداء رئيسة المدينة في ملف النظافة، الذي يشهد تدهورًا ملحوظًا، وإعادة النظر في ميزانية المدينة، واتخاذ إجراءات لمعالجة العجز المالي، إلى جانب مناقشة ملف التعمير، ووضع حدّ للتجاوزات التي يشهدها القطاع، وتقييم عمل مختلف اللجان المشكلة داخل المجلس، ومدى فعاليتها.
هذا التطور يثير الكثير من التساؤلات حول مقاومة أسماء اغلالو للتحديات التي تكاد تعصف باستمرارها في منصبها ، خاصة بعد تهاوي دعم أعضاء حزبها “التجمع الوطني للأحرار” لها، مع وجود إمكانية لعزلها من منصبها في حال تم التصويت على ذلك خلال الدورة الاستثنائية.
أسماء اغلالو تصدرت المشهد الإعلامي منذ تنصيبها على رأس بلدية الرباط بعد كشفها عن فضيحة “الموظفين الأشباح” وتعنتها في مواجهة أعضاء المجلس البلدي بالرباط ما أغضب العديد منهم بمن فيهم المنتمون لنفس حزبها التجمع الوطني للأحرار، الذين لم يترددوا في رفع شكاية للمسؤول الأول بالحزب عزيز اخنوش رئيس الحكومة. هذا الأخير وجد نفسه يسابق الزمن من أجل حل أزمة قد تفقده عمودية الرباط.
