تحدي المنصات الرقمية: الحفاظ على القيم العربية والإسلامية في عصر التكنولوجيا الرقمية

في دورتها الثالثة والخمسين، استحوذ موضوع تحدي المنصات الرقمية التي تنشر محتويات غير لائقة وتتعارض مع القيم العربية والإسلامية على اهتمام المجلس الوزاري للإعلام العرب الذي انعقد في الرباط يوم الأربعاء. وأعرب السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في جامعة الدول العربية، عن آماله في أن تكون الدورة في الرباط مناسبة لوضع رؤية جماعية واضحة للتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى من خلال خطة محكمة. وأشار إلى أن التحدي الكبير الذي يواجهنا هو تدفق المعلومات غير الصحيحة والمضللة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبالتالي يصبح من الضروري إدراج التربية الإعلامية في المناهج التعليمية ونشر الوعي الإعلامي لتنمية القدرة التحليلية لدى الشباب والفئات الاجتماعية التي تستخدم هذه الشبكات بشكل متزايد.

من جانبه، دعا وزير الإعلام السعودي، سلمان بن يوسف الدوسري، إلى إنشاء “آلية عربية” لمواجهة المنصات الرقمية التي تنشر محتوى إعلامي يتعارض مع القيم العربية والإسلامية. وأكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن تطور التكنولوجيا في مجال الإعلام والاتصال يشكل التحدي الأكبر للقطاع، خاصة فيما يتعلق بقدرة البلدان على مواكبة هذا التطور والتنافس في المشهد الإعلامي العالمي.

وتحدث كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في جمهورية مصر العربية، عن مقترحات تقدمت بها مصر إلى اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، بما في ذلك “الألعاب الإلكترونية” وضرورة دراستها ورصدها إذا كانت تحمل محتوى عنف أو إرهاب وتؤثر في الأمن الاجتماعي. كما اقترح إطلاق مبادرة “الإعلام الآمن للطفل” بالتعاون مع الجهات المعنية بشؤون الطفولة، بهدف تعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة حقوق الأطفال وزيادة الوعي لدى الأسر والمجتمع لحماية الأطفال من أي محتوى إعلامي يشكل تهديدًا لهم على منصات التواصل الاجتماعي. ودعا جبر إلى إدراج التعليم الإعلامي في المناهج الدراسية لجميع المراحل ووضع استراتيجية عربية موحدة لهذا الشأن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى