تعزيز الروابط الإفريقية الروسية: المغرب يأخذ قيادة جديدة في التنويع الاستراتيجي

بدأت المملكة المغربية مرحلة جديدة من توسيع دائرة شركائها الاستراتيجيين، حيث شارك عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، في القمة الإفريقية الروسية التي جمعت أكثر من 49 دولة إفريقية، وذلك بتكليف من الملك محمد الساس. تعكس هذه الخطوة التزام المملكة بتعزيز العلاقات مع شركائها الدوليين، بما في ذلك روسيا، والتي ترتكز على أواصر سياسية واقتصادية قوية، تم تأكيدها عبر زيارات رسمية تبادلية بين البلدين، من بينها زيارة الملك إلى روسيا قبل سبع سنوات.

أكد ممثل المغرب في القمة الروسية على استمرارية التزام المملكة بتعزيز علاقاتها مع شركائها الاستراتيجيين، ومن بينهم روسيا، وأعرب عن تطلع المملكة لتعزيز هذه العلاقات واستكشاف مجالات جديدة للتعاون الابتكاري، الذي سيساهم في تحسين التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، وسيفتح آفاقًا جديدة لمستقبل العلاقات الإفريقية الروسية.

بالنظر إلى الرؤية المستقبلية للتعاون بين المغرب وروسيا، علق محمد بودن، رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، بأن انتظام اللقاءات بين البلدين، سواء على الصعيد الثنائي أو ضمن إطار متعدد الأطراف، ستكون لها فوائد على الجانبين. وتوقع أن تحمل مشاركة رئيس الحكومة عزيز أخنوش في القمة الروسية – الإفريقية آثارًا إيجابية على التعاون الشامل بين البلدين، وذلك نظرًا للعلاقات التقليدية والشراكة الاستراتيجية التي تم توقيعها خلال زيارة الملك المغربي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتسجل المغرب حاليًا كواحد من الشركاء التجاريين الأكثر أهمية لروسيا في العالم العربي وإفريقيا، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 1.2 مليار دولار. ومعظم التجارة الروسية في القارة الإفريقية تتمركز في أربع بلدان، ومنها المغرب. وفي هذا السياق، يوسِّع الاتفاق الاقتصادي والعلمي والتقني والزراعي وصيد الأسماك والسياحة والصناعة والطاقة والثقافة بين البلدين أفقًا جديدة للتعاون.

وفي ضوء هذا التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية، يعتبر بودن أن هناك فرصًا متميزة لتطوير التجارة وتبادل المصالح بين البلدين. ومع ذلك، يعود نجاح هذا التعاون المستقبلي إلى مدى تمكنه من التعامل مع التحديات العالمية المتنوعة، مثل الأمن الغذائي والطاقة، وغيرها من القضايا ذات الصلة بالسيادة والاستقلال في عصرنا الحاضر.

من جانبه، لاحظ المتحدث بودن أن لغة الجسد والتعابير التي تبادلها رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اللقاء كانت تعبيرًا عن الإيجابية والاحترام المتبادل بين البلدين. وأشار إ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى