توقيفات الاساتذة و تصعيد التنسيقيات: بين الارتباك والانتظار

**موجة التوقيفات في التعليم الوطني: استمرار الارتباك والانقسام**

تثير موجة التوقيفات الحالية للأساتذة والمعلمين على الصعيد الوطني حالة من الارتباك داخل التنسيقيات التعليمية. فبين موجة الاستنكار والمطالب بتحسين الوضعية الشغيلة، بقيت التنسيقيات في حالة من الانقسام حول موقفها من التصعيد الحالي.

ومع عودة الأساتذة إلى الفصول الدراسية في انتظار قرارات جديدة، تظل التنسيقيات محتارة بشأن موقفها المستقبلي. حيث تظهر انقسامات بين من يدعو إلى تعليق مؤقت للبرنامج النضالي لحصر لائحة الموقوفين والدفاع عنهم، وبين من يرغب في استمرار التصعيد لباقي المطالب.

وفي هذا السياق، دعت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم إلى تجسيد وقفات احتجاجية خلال اليوم الحالي، مع تأكيد إصرارها على التنسيق مع التنسيقيات المناضلة والمستقلة لوضع برنامج نضالي جديد.

وفيما يترقب الجميع قرارات الأيام القادمة، يرجح أن يتجه التنسيقيات نحو إضراب لثلاثة أيام، مع ساعات توقف في الصباح والمساء، واستمرار أشكال المقاطعة والاحتجاجات الإقليمية والجهوية.

وتستند قرارات التصعيد المحتملة على نتائج التنسيق مع التنسيقيات المناضلة، حيث تسعى لوحدة التنسيق لمواجهة المخططات التخريبية الموجهة ضد المدرسة العمومية ولتحقيق حقوق ومطالب أساتذة التعليم.

**التحسين والاستجابة للملفات الفئوية: التوقف والتجميع لمواجهة التحديات**

وسط هذا السياق التصاعدي، تبقى الأماني معلقة على رفع الغموض والتوضيح من التنسيقيات بشأن موقفها المستقبلي وطريقة استمرارها في النضال من أجل ملفات الفئات الوظيفية وتحسين وضعيتهم.

وبين دعوات الاستمرار والاستثمار في الوقفات الاحتجاجية ومساعي البحث عن الحلول الملائمة لرفع القضايا الشائكة، يبقى قرار التصعيد أمرا معلقا وينتظر الإعلان عنه في الأيام القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى