دبلوماسية أمنية مغربية: ريادة وتألق في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الدولي

تحت قيادة عبد اللطيف الحموشي، تمكن المغرب من أن يكون له دور هام على المستوى الأمني، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، بفضل استراتيجية مكافحة الإرهاب التي تعتمد على نهج دبلوماسي أمني متكامل. هذه الاستراتيجية لا تقتصر على الجوانب الأمنية والقانونية والاستخباراتية فحسب، بل تأخذ في الاعتبار الأبعاد الدينية والاجتماعية والسياسية وحتى التربوية، بهدف القضاء على التطرف من جذوره.

وقد تجاوزت فاعلية الجهود الأمنية المغربية حدود الوطن، حيث نجحت في إحباط عمليات تهدد النظام والأمن في دول أخرى. وقد حظيت هذه الجهود بتقدير كبير من قبل العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية مثل إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا، بالإضافة إلى شركاء القارة الأفريقية والقارة الآسيوية. وقد زاد الاهتمام المتزايد من هذه الدول بإقامة شراكات وتعزيز التنسيق والتعاون الأمني مع المغرب.

وتأتي هذه المكانة المرموقة التي حصل عليها المغرب ودوره البارز ليس بصدفة، بل هي نتيجة جهود مدروسة واستراتيجيات بعيدة المدى، بإشراف عبد اللطيف الحموشي الذي يعقد العديد من الاجتماعات مع شركاء دوليين بارزين، وذلك لتعزيز العلاقات الدولية ودراسة وتعزيز سبل التعاون الأمني.

من بين أبرز التحركات الأخيرة للحموشي، كان لقاؤه مع كريستوفر راي، مدير مكتب التحقيق

ات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي) في الرباط في فبراير الماضي، واجتماعه في أبريل الماضي مع ويليام بورنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه). بالإضافة إلى لقائه الرسمي مع توماس هالدنوانغ، رئيس المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (bfv)، وزيارته الأخيرة للبرتغال، فضلاً عن اللقاءات والاجتماعات العالية المستوى مع مسؤولين أمنيين دوليين، والتي لا يمكننا تفصيلها في هذا السياق.

بعد سنوات في مناصب قيادية في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، أثبت الحموشي جدارته وإلتزامه ورؤيته الحكيمة. فقد أصبح قدوة عندما نتحدث عن مفهوم “الشخص المناسب في المكان المناسب”، حيث وضع نموذجًا جديدًا لتعزيز الأمن الوطني والدولي ومكافحة الجريمة والإرهاب، واعتماد دبلوماسية أمنية حكيمة تحافظ على الاستقرار وتجذب الاستثمار وتعزز التنمية وتجذب التظاهرات الرياضية والثقافية والسياسية الدولية، والتي تستند إلى المؤشرات الأمنية الإيجابية وتعزز مكانة المغرب في المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى