قضية التهامي بناني: لغز عمره خمسة عشر عامًا يستمر في إثارة الجدل

في يوم الخميس الذي سطر في ذاكرة المدينة البيضاء، انطلقت الجلسة الأولى لملف “التهامي بناني” في قاعة محكمة الاستئناف، وهو ملف معقد لاقت نفاذ اهتمام الجمهور بتفاصيله الغامضة.

قررت هيئة الحكم تأجيل الملف إلى شهر نونبر القادم، مما يمنح الدفاع فرصة إضافية للتحضير للدفاع عن موكليهم. وعلى الرغم من هذا التأجيل، لم يظهر المتهمون أمام المحكمة شخصيًا، بل تواصلوا مع المحكمة عبر وسيلة التواصل المرئي من داخل أسوار المركب السجني عكاشة.

في يونيو من العام الماضي، أدانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء المتهمين الاثنين في قضية التهامي بناني بالقتل العمد وحكمت عليهما بالسجن لمدة عشرين عامًا نافذة. وكانت هذه القضية تعود إلى أبريل من عام 2007، حينما خرج التهامي بناني، آنذاك في سن السابعة عشرة، من منزله مع أصدقائه وانطلقوا في سيارة نحو وجهة مجهولة، قبل أن يختفي فجأة، تاركًا وراءه لغزًا غامضًا استمر لخمسة عشر عامًا.

تروي والدة التهامي بناني قصة حياتها بحزن عميق، حيث شاهدت ابنها وهو يغادر منزله ذلك اليوم مع أصدقائه، ومن ثم اختفى دون أن تعرف مصيره. بدأت رحلة البحث اليائسة عن ابنها في كل الزوايا وبين كل من تعرف عليهم، ولكن دون جدوى. قررت أخيرًا تقديم شكوى للسلطات الأمنية، وبدأ التحقيق الرسمي الذي أسفر عن استدعاء الشباب الذين كانوا بصحبة ابنها ولكنهم أنكروا أنهم رأوه في تلك اللحظة الأخيرة. هذه القضية تسببت في تبادل تصريحات غامضة ومثيرة أثارت فضول الجمهور.

وبعد الحكم الصادر بإدانة المتهمين، أعربت والدة التهامي بناني عن تحفظها تجاه الحكم القضائي الصادر بالسجن لعشرين عامًا وتعويض بقيمة 600 ألف درهم، وطالبت بمعرفة مصير جثة ابنها ومكان دفنه. تبقى هذه القضية محطًا للاهتمام والتساؤلات، وسنتابع تطوراتها بشغف وانتظار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى