لسان الحكومة يضرب عن الكلام بعد استفساره حول المضربين عن الطعام

خلف الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس أمس الخميس، غضبا كبيرا في صفوف الصحافيين خلال الندوة التي تعقب المجلس الحكومي.

بايتاس تجاهل تماما الأسئلة التي تقدم بها مجموعة من الصحافيين حول مدى تفاعل الحكومة مع الوضع الخطير للمضربين عن الطعام، احتجاجا على مباراة المحاماة الأخيرة التي خلفت جدلا واسعا.

وتفيد المعطيات بأن عددا من المحتجين على امتحان المحاماة الذين اختاروا التصعيد عن طريق معركة الأمعاء الخاوية باتت صحتهم مهددة بالخطر، خصوصا بعد دخول إضرابهم عن الطعام لليوم الثامن على التوالي.

هذا وقد حامت العديد من الشكوك والشبهات حول الدورة الأخيرة لامتحان ولوج مهنة المحاماة، من بينها نجاح مترشحة تقدمت للمباراة بإجازة في الاقتصاد، ونجاح مترشح ينتمي للجبهة الانفصالية “البوليزاريو” !

وإذا كان وزير العدل عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قد اختار الهروب إلى الأمام والانتقال إلى مرحلة الشفوي من الامتحان، فما موقف رئيس الحكومة مما يحصل ؟ فلا عجب أن يبتلع بايتاس لسانه بخصوص هذا الموضوع الذي أصبح يشكل حرجا كبيرا للحكومة ما دام رئيسها بدوره ممتنعا عن الكلام.
أو لعل شعار حكومة عزيز اخنوش : “وكم حاجة قضيناها بتركها”. حيث أن الامتناع عن التعليق صاحب أغلب الأزمات التي عاشها المغاربة في عهد الحكومة الحالية، أبرزها ارتفاع الأسعار وغياب مراقبة أرباح شركات المحروقات ومشاكل قطاعي التعليم والصحة، لتنضاف أزمة مابات يعرف بالمرسبين في امتحان المحاماة.

ولحدود اللحظة لا زال الائتلاف الثلاثي للأغلبية الحكومية ممتنعا عن التواصل بخصوص هذا الملف بانتظار تدخل جهة ما لتنقذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا أن المغرب يواجه انتقادات خارجية في مجال حقوق الإنسان.

الرباط .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى