مسار الإصلاح الحزبي: ماذا يخطط حزب الاستقلال للفترة القادمة ؟

بعد إعادة انتخاب نزار بركة للولاية الثانية في منصب الأمين العام لحزب الاستقلال، يواصل المجلس الوطني للحزب مساعيه في تشكيل اللجنة التنفيذية الجديدة، فيما ما زالت المشاورات جارية حول أعضائها المقبلين، وفقاً لما ذكرته مصادر لقناة “إعلام تيفي”.

تتناول هذه المصادر أن هدف استمرار المشاورات هو تشكيل لجنة تنفيذية تتماشى مع تطلعات الحزب ومرحلته الحالية، ولكن الخلافات لا تزال قائمة بين تياري ولد الرشيد ونزار بركة بخصوص القائمة النهائية التي ستقترحها الأمانة العامة للحزب.

وتشير المصادر إلى استمرار حضور نحو 12 عضواً من اللجنة التنفيذية السابقة في اللجنة المقبلة، إلى جانب حوالي ثمانية أسماء جديدة، بالإضافة إلى ممثلين عن الشباب والنساء، مع تأكيد غياب بعض الشخصيات البارزة في المرحلة القادمة، بما يتناسب مع طموحات الحزب نحو تجديد الخطاب والقيادة.

وتوضح المعطيات أن نزار بركة يقوم بمشاورات مكثفة ومستمرة، حيث يستقبل وفوداً من القيادات الحزبية المتميزة، لاستشارتها واقتراح أعضاء اللجنة التنفيذية، وذلك بهدف تقديم لائحة تلائم التحديات الوطنية وتطلعات الحزب.

وفي هذا السياق، فإن اللقاءات تشمل ممثلين عن مختلف الجهات بالمغرب، بالإضافة إلى البرلمانيين، حيث يسعى بركة إلى اختيار الأسماء وفقاً لمعايير الكفاءة والتمثيل الجيد لتطلعات الحزب.

وتأتي هذه المشاورات في إطار التحضير للجلسة القادمة للمجلس الوطني، التي سيتم فيها التصويت على تشكيلة اللجنة التنفيذية، حيث يتعين على بركة اختيار الأسماء بحذر، مع مراعاة التوازنات الداخلية للحزب ومبادئ الشفافية والديمقراطية.

وتأتي هذه الجهود بعد أن قرر المؤتمر الوطني الثامن عشر تعديل النظام الأساسي للحزب، بما يشترط خبرة الأعضاء في تنظيمات الحزب ومسؤوليات لا تقل عن أربع سنوات، مما قد يؤدي إلى استبعاد بعض الأسماء البارزة من المنافسة.

وبهذا، يواصل حزب الاستقلال تحضيراته لمرحلة جديدة، مع إشارة واضحة إلى رغبته في تحقيق تغييرات جوهرية في هياكله الداخلية، من خلال اختيار الكوادر المؤهلة والتمثيل الجيد للفئات المختلفة داخل الحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى