نجاج ابن وزير العدل وهبي في امتحان المحاماة يثير ضجة عارمة في الوسط الحقوقي

نجاج ابن وزير العدل وهبي في امتحان المحاماة يثير ضجة عارمة في الوسط الحقوقي…

بعد الجدل الكبير الذي رافق الإعلان عن نتائج مباراة المحاماة لهذه السنة، بسبب اتهامات بالمحسوبية والزبونية، تأكد أن ابن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، والمشرف الرئيسي على امتحانات ولوج مهنة أصحاب “البذلة السوداء”، هو أحد الناجحين في المباراة، مما أجج تساؤلات حول الصيغة التي سيتعامل بها وهبي مع هذه “الفضيحة” وما إن كان سيضع المفاتيح وتقديم استقالته من الوزارة.

وأكد موقع “كود”، الذي فجر فضيحة تواجد ابن عبد اللطيف وهبي ضمن الناجحين في المباراة، أن هذا الأخير حاصل على إجازتين، واحدة في الدراسات الإنجليزية من مونتريال، وأنه مر من فترة تدريب بمكتب والدة الأب لمدة 4 سنوات تقريبا، قبل أن يجتاز امتحان ولوج مهنة المحاماة هذه السنة.

وقال الموقع نفسه، أن مصدرا من مكتب وهبي للمحاماة قال “واش واحد دوز 4 سنين سطاج فهاد المكتب غادي يوحل فداك الامتحان “.

وذكر الموقع نفسه أن الامتحان الذي اجتازه 17 ألف مترشح، عرف نتائج كارثية، ذلك أن الحاصلين على المعدل 800 مترشح، لذلك اضطرت الوزارة أن تخفض عتبة النقط ليجتاز الامتحان 2000 مترشح.

ودعا مجموعة من المتبارين المرسبين من امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة إلى الاحتجاج يوم الثلاثاء 03 يناير 2023، للمطالبة بالتحقيق فب الفساد والمحسوبية في نتائج الامتحانات، وكذا الوقوف عند الاختلالات الشكلية والخرق الوصفي للامتحان الذي أثر على سلم التنقيط.

وعلى صعيد آخر أوردت مصادر أن مستشارة بديوان وزير العدل عبد اللطيف وهبي، تنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، توجد هي الأخرى ضمن الناجحين في مباراة المحاماة.

وتفاعل عبد الصمد الإدريسي مه نتائج الاختبار قائلا إن “الاطلاع الأولي على نتائج الاختبار الكتابي (دورة 4 دجنبر) لاجتياز امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، وقراءة الاسماء المعلن عن نجاحها، من أقارب شخصيات معروفة ومهنيين في قطاع العدالة وسياسيين، يدل على أن شيئا ما ليس على ما يرام.. ويزيد من حجم الشكوك التي يعبر عنها كثيرون”.

وأضاف الإدريسي أن “أقل ما يجب فعله هو أن يخرج الوزير المعني، الذي احترف الكلام بمناسبة أو بدونها، ليوضح للناس حقيقة ما جرى”.

وأثارت نتائج امتحانات الاختبارات الكتابية لمزاولة مهنة المحاماة، التي أعلنتها وزارة العدل الجمعة، جدلا كبيرا، بعد موجة من التشكيك في نزاهة لوائح الناجحين.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الجمعة، بتدوينات تتهم وزارة العدل بـ”محاباة” أبناء وزراء ومحامين وقضاة ومسؤولين في الوزارة.

وكتب الصحافي رضوان الرمضاني في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قرأت الكثير من التعليقات بخصوص نتائج امتحان المحاماة… بعضه يسخر من ‘استنساخ’ أسماء عائلية بعينها، وبعضه يتهم، تلميحا أو صراحة، بأن الأمر ليس مجرد ‘حادثة’ أو ‘صدفة’ بل عن سبق إصرار وترصد”.

ولفت الرمضاني انتباه وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، من أجل التحرك لتوضيح في نتائج الاختبارات الكتابية، وقال “لن أجتهد في الاستنتاج، لكن منطق العدل يفرض أن يتم التفاعل مع هذه الملاحظات (الاتهامات)، وتوضيح ما ينبغي أن يتم توضيحه، للمعنيين بالأمر، أو من يعتبرون أنفسهم متضررين، وللرأي العام كله”، مشددا على أن “هذا ليس مجرد ترف تواصلي بل فرضا على من اختار المساهمة في تدبير الشأن العام”.

وأكد الصحفي المغرب أن “الكرة في مرمى عبد اللطيف وهبي، فهو المحامي، قبل الوزير”، مضيفا “فليعتبرها وشاية افتراضية وجب التعامل معها بجدية”.

وكتب المحلل السياسي، محمد بودن، في تدوينة مشابهة، أنه “ثمة ملاحظات حول نتائج الاختبار الكتابي لمهنة المحاماة 2022 ومن المعول على وزارة العدل أن تتفاعل معها بسرعة وتزامن، بحيث ثمة شعور واضح في أوساط الطلبة الخريجين يستوجب توضيحات متعلقة بضمانات حقوق أي متظلم ونسبة النجاح وغيرها”.

وتابع “في هذا السياق المطبوع بمناخ النية والثقة لا ينبغي الاكتفاء بالمشاهدة وترك الشك المدمر ينتشر ويقول كلمته”.

ويأتي “الغضب الفيسبوكي” على نتائج امتحانات الأهلية لولوج مهنة المحاماة في وقت تعتزم فئة من الطلبة غير الناجحين الطعن في لوائح الناجحين بتقديم دعوى بالمحكمة الإدارية بحجة أنه “تم ترسيبهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى