هل يجب على بايتاس ورفاقه متابعة الصحافة الأجنبية لمعرفة مصيرهم ؟

نسبت جريدة فرنسية تعود ملكيتها لتونسيين، خبر تعديل حكومي مرتقب خلال غشت الجاري إلى مصادرها. وليست المرة الأولى التي يتعرف فيها المغاربة على أخبار تهمهم من منابر إعلامية أجنبية !

والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا يفضل كبار المسؤولين بمن في ذلك المكلفون بالتواصل بالديوان الملكي إعطاء السبق الصحفي لمنابر إعلامية أجنبية؟ في مقابل التحفظ على تسريب مثل هذه الأخبار لمنابر وطنية على الرغم من أنها شأن محلي ولا تهم الفرنسيين في شيء !

أخبار من هذا القبيل كان من المفروض أن نجدها بوكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب) أو أي منبر إعلامي وطني، خصوصا أن العلاقات المغربية _الفرنسية ليست في أفضل أحوالها، حيث ترفض فرنسا حاليا منح تأشيرات الدخول لأراضيها للمغاربة بمن في ذلك وزراء وبرلمانيين.

الصحافة بالمغرب بجميع أصنافها تعاني من مشاكل عميقة ماديا ومعنويا وتحتاج للدعم من طرف الدولة وليس التهميش والإقصاء من كبار المسؤولين. لكن، يبدو أن الناطق الرسمي باسم الحكومة ورفاقه الوزراء عليهم أن يتابعوا الصحف الأجنبية لكي يعلموا إن كان سيطالهم التعديل أم سيستمرون في مناصبهم.

وفي نفس السياق، يبدو أن رئيس الحكومة الحالي عزيز اخنوش نادرا ما يجري مقابلة صحافية للإجابة عن انشغالات المواطنين وعلى رأسها استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب مع أنها سجلت انخفاضا في السوق الدولية. وحتى الناطق الرسمي باسم الحكومة كثيرا ما يقابل أسئلة الصحافيين بالمراوغة والتجاهل، أو يجيب خارج السياق خلال الندوات الصحافية الأسبوعية.

من جهة أخرى، لم يصدر أي تعقيب عن المجلس الوطني للصحافة أو النقابة الوطنية للصحافة المغربية حول إعطاء الأولوية للمنابر الأجنبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى