الأرصاد الجوية : التساقطات القوية الأخيرة لا علاقة لها بعملية الاستمطار

 

إعلام تيفي

أفادت مديرية الأرصاد الجوية أن التساقطات الرعدية القوية   التي عرفتها المناطق المتواجدة بالنجود العليا الشرقية ومناطق عديدة بجبال الأطلس وسفوحها الشرقية، لا علاقة لها بعملية الاستمطار الاصطناعي لبرنامج «الغيث» لأن العملية تخضع لبرنامج علمي دقيق وبمعاير عالمية، بحيث يتم مراقبة الحالة الجوية وتحليلها بدقة، ويتم اجتناب عمليات تلقيح السحب في الحالات القصوى التي يمكن أن تشكل خطورة.

وأوضحت المديرية ل”إعلام تيفي”  أنه منذ يوم الجمعة السادس من شتنبر 2024، شهدت المناطق السالفة الذكر تأثيرًا قويًا لكتلة هوائية مدارية شديدة الرطوبة وغير مستقرة، نتيجة للصعود الاستثنائي للجبهة المدارية الى مناطقنا الجنوبية. وفق مديرية الأرصاد الجوية.

هذه الجبهة تشكل إحدى الأنظمة الجوية الرئيسية المؤثرة على المناخ في المناطق المدارية وشبه المدارية للقارة الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

وتمتاز هذه الكتلة الهوائية المدارية بمستويات عالية من الرطوبة ودرجات حرارة مرتفعة حيث شكل التقاؤها بكتل هوائية باردة قادمة من شمال المغرب حالة جوية شديدة عدم الاستقرار مما أدى إلى تكوّن سحب ركامية ضخمة نتج عنها حدوث رعود قوية أدت إلى تساقط زخات مطرية غزيرة، تراوحت كمياتها ما بين 50 الى 250 ملم خلال الفترة الممتدة من السادس إلى الثامن من الشهر الجاري.

وأوضحت المديرية أن هذه الكميات القياسية أدت إلى تشكل سيول بعدة مناطق من الهضاب العليا الشرقية والجنوب الشرقي للبلاد وكذا شرق الأطلس.

ولعبت التضاريس دورا مهما في تجميع المياه المتساقطة وتوجيهها نحو الوديان والمنخفضات مما رفع من منسوبها وأدى لحدوث فيضانات في بعض المناطق.

وبالنسبة لكمية التساقطات فقد تم تسجيل تساقطات مهمة على مدار 3 أيام ،هاته التساقطات المهمة والاستثنائية مثلت ما يناهز نصف مقدار التساقطات الاعتيادية التي تعرفها هذه المناطق على مدار السنة، بل وتجاوزت أحيانا المقدار السنوي. بحسب المصدر نفسه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى