الأزرق ل”إعلام تيفي”: استئناف العلاقات المغربية الفرنسية وفق مقاربة جديدة “رابح رابح”

إعلام تيفي
يتوقع بدر الزاهر الأزرق، الباحث في قانون الأعمال والاقتصاد، أن تشهد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب وفرنسا، تطورات كبيرة، خاصة بعد تحول الموقف الفرنسي إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأكد الأزرق في تصريحه ل”إعلام تيفي”، ان فرنسا تسعى لأن تصبح الشريك الأول للمغرب، وذلك بعد أن تراجعت أمام التفوق الاسباني في مجموعة من المجالات الحيوية.
وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها مجموعة من الدول الافريقية، وجدت فرنسا نفسها معزولة إلى حد ما داخل القارة الإفريقية. مما يستوجب عليها العمل على إصلاح علاقاتها الخارجية خاصة مع الأقطاب الكبرى، في مقدمتها المملكة المغربية.
الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن مواقفها الضبابية، التي كانت تتشبث بها بخصوص مجموعة من الملفات بما فيها قضية الصحراء المغربية، فهذه المواقف كانت سببا في التشويش بشكل كبير على العلاقات بين البلدين.
كما أضاف الأزرق في تصريحه، بأن العلاقات الإقتصادية ظلت مستمرة رغم تشنج العلاقات السياسية التي تجمعهما.
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث، بأن الكبوات وإن طالت مدتها، إلا أنها انتصرت في آخر المطاف لمنطق التعاون التاريخي المشترك، والذي طبع العلاقة المغربية-الفرنسية منذ سنة 1956.
كما أشار الأزرق، إلى أن سعي فرنسا اليوم لإعادة تموقعها داخل القارة الإفريقية يأتي وفق مقاربة جديدة لطاما نادى بها المغرب، تقوم على مبدأ “رابح رابح” متمحورة على التعاون المشترك الذي سيقضي إلى تنمية المنطقة.
أما بخصوص الملفات التي يتوقع أن تكون موضوع تفاوض خلال زيارة الرئيس الفرنسي، فيتوقع بدر الزاهر الأزرق، أن يفتح النقاش على مجموعة متنوعة من المحاور التي يعتبرها أساسية، في مقدمتها تطوير الصناعة التي قطع فيها المغرب أشواطا مهمة، ثم مجالات الطاقة التي تعاني فيها فرنسا من الخصاص الكبير، إضافة إلى المشاريع الكبرى المتمثلة في ميناء الداخلة الأطلسي، والمنطقة الحرة في الأقاليم الجنوبية للملكة. ويتوقع الأزرق أن يكون أنبوب الغاز المغربي-النيجيري موضوع تفاوض هو الآخر، ناهيك عن مشاريع البنية التحتية وغيرها..
كل هذه الملفات باتت اليوم مغرية للمستثمرين الفرنسيين، خاصة وأن المغرب قد أصبح قوة إقليمية بالمنطقة له وزنه الاقتصادي والسياسي، ومقبل على تظاهرات دولية كبيرة، في المستقبل القريب.





