الأصالة والمعاصرة: خطاب الملك دعوة لتحمل المسؤولية الجماعية لبناء مغرب العدالة

حسين العياشي
أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة أن الخطاب الملكي السامي، الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح السنة التشريعية، يمثل خارطة طريق متجددة لبناء “المغرب الصاعد”، القائم على العدالة الاجتماعية والمجالية كخيار استراتيجي لا رجعة فيه.
وأوضح الحزب، في بلاغه الصادر عقب اجتماع مكتبه السياسي، أن الخطاب الملكي عزز الثقة في المؤسسات الدستورية، محمّلاً مختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين مسؤولية الوفاء بالأمانة الوطنية والقيام بأدوارهم كاملة في خدمة المواطن والوطن.
واعتبر الحزب أن إشادة جلالة الملك بالدبلوماسية البرلمانية والموازية تشكل دافعاً لمزيد من الاجتهاد واليقظة في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، مبرزاً أن التوجيهات الملكية أكدت على أن المشاريع الكبرى لا تتناقض مع البرامج الاجتماعية، بل تكملها في تحقيق التنمية الشاملة.
كما شدد المكتب السياسي على أهمية دعوة جلالة الملك إلى توسيع دائرة التواصل مع المواطنين، معتبراً أن مسؤولية التأطير والتواصل لا تقتصر على الحكومة والبرلمان، بل تشمل الأحزاب والمجتمع المدني والإعلام، من أجل تعريف المواطنين بمختلف المبادرات العمومية التي تهم حقوقهم وحرياتهم.
وثمّن الحزب عالياً التوجيهات الملكية المتعلقة بترسيخ العدالة المجالية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الجهات، داعياً مسؤولي الحزب إلى التسريع بتنفيذ المشاريع المبرمجة وتفعيل آليات التتبع والمراقبة لمحاربة كل أشكال التهاون أو تعطيل الاستثمار العمومي.
وفي السياق نفسه، أعلن المكتب السياسي انخراط الحزب الكامل في الرؤية الملكية القائمة على تغيير العقليات وتجديد أساليب العمل وترسيخ ثقافة النتائج، مع تعبئة كل طاقاته لدعم الإصلاحات الوطنية، خاصة في مجالي الصحة والتعليم وخلق فرص الشغل.
كما عبّر حزب الأصالة والمعاصرة عن تفهمه للمطالب المشروعة التي عبرت عنها الحركة الشبابية، مؤكداً استعداده للمساهمة في بلورة حلول ناجعة لها في إطار الحوار المسؤول وروح الخطاب الملكي.