
حسين العياشي
كشف الدكتور يوسف الإدريسي الحسني، رئيس الجمعية الفرنكومغربية لحقوق الإنسان، باريس، في تصريح خصّ به “إعلام تيفي”، أن الرسالة التي وجهتها جمعيته إلى جريدة “لوموند” الفرنسية أحرجت هيئة تحريرها وأدخلتها في حالة ارتباك واضحة.
وأوضح المتحدث أن الرسالة، التي صيغت بلغة قانونية دقيقة وبحجج صارمة، وضعت الصحيفة أمام مسؤولية ثقيلة، بعد أن تم التأكيد فيها على غياب أي أدلة مادية أو براهين ملموسة، تدعم المزاعم التي سبق أن نشرتها. وبحسب قوله، فإن هذا المعطى كان كافياً لإثارة “ارتباك حقيقي” داخل هيئة التحرير.
وأضاف الإدريسي الحسني، أن الكرة باتت الآن في ملعب “لوموند”، التي تجد نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الرد رسمياً عبر تقديم أدلة قابلة للتحقق لتبرير ما نشرته، بما يحفظ مصداقيتها كمنبر إعلامي يدّعي الموضوعية، أو التزام الصمت، وهو خيار يرى أنه لن يخدم صورتها، بل قد يسيء بشدة إلى سمعتها ويظهرها كصحيفة تروج لمعطيات غير موثقة.
واختتم رئيس الجمعية تصريحه بالتشديد على أن المرحلة المقبلة ستكشف طبيعة الرد الذي ستتبناه الجريدة الفرنسية، مؤكداً أن جمعيته ستواصل متابعة هذا الملف عن كثب، دفاعاً عن حق الرأي العام في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، بعيداً عن أي تضليل أو ادعاءات لا أساس لها.
وفي السياق ذاته، عبّر أفراد الجالية المغربية عبر مختلف بقاع العالم عن استنكارهم الشديد للإشاعات التي روجتها الصحيفة، مؤكدين تجندهم الدائم وراء عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس وكافة أفراد الأسرة الملكية، ومجددين ثقتهم المطلقة في مؤسسات الوطن باعتبارها الحصن الحامي لاستقراره وصورته في الداخل والخارج.





