الاتحاد الاشتراكي يقترح العودة إلى نظام الاقتراع الفردي 

فاطمة الزهراء ايت ناصر

اقترح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية العودة إلى نظام الاقتراع الفردي الإسمي في الانتخابات الجماعية ومجالس المقاطعات، معتبرا أن النظام اللائحي الحالي قد استنفد دوره وأفقد الناخبين صلتهم المباشرة بالمنتخبين المحليين، مما أثر على علاقة المواطنين بالأحزاب وأضعف آليات المحاسبة والمتابعة.

وأوضح الحزب في مشروع وثيقته السياسية التي صادق عليها المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب، أن الحزب يحمل الحكومة المسؤولية السياسية الكاملة عن ما وصفه بالتقاعس والتماطل في فتح ورش إصلاح المنظومة الانتخابية والتمثيلية، مؤكدا أن هذا التأخير يهدد إمكانية إفراز مؤسسات منتخبة نزيهة وذات مصداقية قادرة على استعادة ثقة المواطن في العمل السياسي وتدبير الشأن العام والمحلي، وهو ركيزة أساسية لأي بناء ديمقراطي سليم.

وأضافت الوثيقة أن الاقتراع الفردي سيعزز العلاقة المباشرة والمسؤولية الواضحة بين الناخب والمرشح، ويقوي قدرة الأحزاب على تأطير المواطنين والمساهمة الفعالة في التعبير عن إرادتهم، كما ينص على ذلك الفصل السابع من الدستور.

ولضمان تمثيلية متوازنة في المدن الكبرى المقسمة إلى مقاطعات، اقترح الاتحاد الاشتراكي اعتماد نظام مزدوج، يعتمد الاقتراع الفردي على مستوى المقاطعة لضمان القرب والمساءلة المباشرة، مع الإبقاء على الاقتراع اللائحي على مستوى مجلس الجماعة للحفاظ على البرامج الحزبية المندمجة.

وشدد الحزب على إعادة تفعيل الأطر المؤسساتية المشرفة على الانتخابات، وعلى رأسها اللجنة الوطنية للانتخابات واللجان الجهوية والإقليمية، لضمان النزاهة والشفافية، داعيا إلى وضع ضمانات قانونية صارمة لمكافحة الفساد الانتخابي ومنع استغلال الأموال والممتلكات العمومية لأغراض انتخابية ضيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى