الاتحاد الدستوري يثمّن الخطاب الملكي ويدعو لتسريع الإصلاحات الكبرى

حسين العياشي
عبّر حزب الاتحاد الدستوري عن فخره واعتزازه بمضامين الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتربعه على العرش، معتبرا أن هذا الخطاب يشكل محطة جديدة في ترسيخ مشروع الدولة الاجتماعية وتعزيز السيادة الوطنية.
وفي بلاغ رسمي، أكد الحزب أن المناسبة الوطنية المجيدة تجسد أسمى معاني التلاحم بين العرش والشعب، مجددًا بيعته الراسخة وتعلقه الدائم بالعرش العلوي المجيد، ومعبّرًا عن أصدق عبارات الولاء والتهنئة لجلالة الملك.
وثمّن الاتحاد الدستوري عالياً الرؤية الملكية لبناء مغرب التقدم والعدالة المجالية، خاصة ما ورد في الخطاب من دعوة لتدارك الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتثمين الخصوصيات الترابية، وتعزيز التضامن بين مختلف المناطق، في إطار جيل جديد من السياسات التنموية.
كما أشاد الحزب بالتوجيهات الملكية بخصوص الإعداد الجيد للاستحقاقات التشريعية المقبلة، والدعوة إلى مشاورات سياسية مفتوحة، واعتماد منظومة انتخابية متكاملة قبل نهاية السنة الجارية، مؤكداً انخراطه الكامل والمسؤول في هذا الورش الوطني من خلال تعبئة أطره ومنتخبيه لإنجاح المسار الديمقراطي.
وبخصوص العلاقات المغربية الجزائرية، نوه الحزب بما عبّر عنه جلالة الملك من روح الحكمة والنبل، مجددًا اليد الممدودة للشعب الجزائري، ومبرزًا أن السياسة الملكية تجاه الجزائر تمثل مدخلًا حقيقيًا لبناء الثقة وتعزيز التعاون المغاربي.
وفي ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أكد الحزب مجددًا على عدالة القضية الوطنية، داعمًا بشكل كامل مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتبارها الحل الواقعي والتوافقي لإنهاء النزاع المفتعل، مشيدًا بتزايد دعم المجتمع الدولي لهذا المقترح، خصوصًا من قبل دول كبرى مثل المملكة المتحدة والبرتغال.
وفي ختام بلاغه، جدد حزب الاتحاد الدستوري تعبيره عن الوفاء والإخلاص للعرش العلوي المجيد، مؤكدا استعداده الدائم للتجند خلف القيادة الملكية في كل ما يخدم وحدة الوطن واستقراره، ويعزز مكانته بين الأمم، ويكرس النموذج المغربي في التنمية والديمقراطية.