الباري: قطاع التغليف.. رافعة لتحقيق السيادة الصناعية بالمغرب

إعلام تيفي/ و.م.ع
يشهد قطاع التغليف في المغرب تطورًا متسارعًا، جعله ركيزة استراتيجية لدعم السيادة الصناعية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطن، حسب ما أكده رئيس فدرالية الصناعات الخشبية وفنون التصميم والتغليف، منير الباري، خلال لقاء نظم يوم أمس الخميس 12 دجنبر، بالدار البيضاء تحت شعار “الشراكات الاستراتيجية والسيادة الصناعية: دور التغليف في تطوير الاقتصاد الوطني”.
وأوضح الباري أن التغليف لم يعد يقتصر على كونه وسيلة لتعبئة المنتجات، بل أصبح عاملًا محوريًا في دعم الصادرات المغربية، خاصة في قطاعات الصناعات الغذائية، والصيد البحري، والسيارات، والإلكترونيات. ودعا إلى تعزيز التكامل المحلي والاقتصاد الدائري، إلى جانب التركيز على حلول مبتكرة ومستدامة للمنتجات المغربية، خاصة في المجال الطبي.
في نفس السياق، أبرزت سامية تغزاز، المديرة العامة المنتدبة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، الدور الحيوي لقطاع التغليف في تعزيز قيمة علامة “صنع في المغرب”. وأشارت إلى أن هذا القطاع حقق نموًا ملحوظًا، إذ بلغ رقم معاملاته حوالي 7 مليارات درهم، مع تضاعف إنتاجيته السنوية خلال الفترة ما بين 2008 و2023.
وأكدت تغزاز أن التغليف ساهم في تحسين أداء الصادرات المغربية التي سجلت رقمًا قياسيًا قدره 429 مليار درهم سنة 2020، لكنها نبهت إلى تحديات تواجه الفاعلين، مثل ارتفاع تكاليف الطاقة والمتطلبات البيئية المتزايدة. ودعت إلى الاستثمار في التكوين والابتكار، مشيرة إلى نقص المراكز التقنية المتخصصة في مجالات مثل ورق الكرتون، مما يحد من الابتكار في القطاع.
ومن جهته، شدد يوسف فضيل، المدير العام للصناعة بوزارة الصناعة والتجارة، على أن المغرب أصبح منصة جاذبة للاستثمار والتصدير بفضل ديناميته الصناعية. وأكد أن قطاع التغليف يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية من خلال إعادة التدوير وتقليل النفايات، فضلًا عن دعمه تنافسية الصناعات المحلية.
وأشار فضيل إلى مشروع إنشاء مركز تميز في تغليف المنتجات الغذائية، الذي يتم تطويره بشراكة مع المركز التقني للصناعات الغذائية، بهدف توفير حلول مبتكرة ومستدامة. كما دعا الشركات للاستفادة من برنامج “تطوير”، الممول عبر صندوق دعم الابتكار، لتعزيز قدراتها الإنتاجية والابتكارية.
يذكر أن اللقاء استقطب مهنيين من مختلف القطاعات، إذ تمحور حول دور التغليف في دعم علامة “صنع في المغرب”، وأهميته في تطوير قطاعات حيوية مثل الصناعات الغذائية والصيد البحري والصيدلة. كما سلط الضوء على تعزيز التكامل عبر إعادة تدوير المواد، خاصة ورق الكرتون، لتحقيق سيادة صناعية مستدامة.





