البرلماني المغربي يشارك في أشغال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف

حسين العياشي

يشارك وفد برلماني مغربي في أشغال الدورة الـ151 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية ما بين 19 و23 أكتوبر الجاري، تحت شعار لافت: “ضمان احترام المعايير الإنسانية ودعم العمل الإنساني في زمن الأزمات.”

تنعقد هذه الدورة في ظرف عالمي دقيق يتسم بتصاعد الأزمات الإنسانية وتزايد رقعة النزاعات، حيث تجتمع وفود تمثل أكثر من 120 دولة بمشاركة مئات البرلمانيين والخبراء، لبحث سبل تعزيز الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتكريس التعاون البرلماني كقوة ناعمة تسعى إلى تخفيف معاناة الشعوب المتضررة.

وتشير معطيات صادرة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن أكثر من 310 ملايين إنسان عبر العالم يحتاجون اليوم إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ما يضفي على أشغال هذه الدورة بعداً عملياً يتجاوز النقاشات النظرية إلى مساءلة حقيقية للضمير الدولي ومدى التزام البرلمانات والحكومات بمسؤولياتها الإنسانية المشتركة.

ويترأس الوفد المغربي محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، الذي سيشارك في الجلسة الافتتاحية المخصصة لرؤساء البرلمانات، إلى جانب حضور مكثف في أعمال اللجان الدائمة والمنتديات المتخصصة، من بينها منتدى النساء البرلمانيات ومنتدى البرلمانيين الشباب، فضلاً عن ورشات عمل تتمحور حول الأمن الإنساني والتعاون الدولي في مناطق الأزمات.

ويضم الوفد المغربي المرافق لرئيس مجلس المستشارين كلاً من: ميلود معصيد (الاتحاد المغربي للشغل)، محمد سالم بنمسعود (الاتحاد العام للشغالين بالمغرب)، مصطفى مشارك (التجمع الوطني للأحرار)، عبد الرحمان وافا (الأصالة والمعاصرة)، إلى جانب الكاتب العام للمجلس الأسد الزروالي.
كما يشارك أيضاً وفد من الشعبة البرلمانية المغربية لدى الاتحاد البرلماني الدولي، يضم المستشارين أحمد التويزي، مصطفى الرداد، أحمد العالم، خديجة السلاسي، كمال آيت ميك، وحسن شميس، إضافة إلى الكاتب العام لمجلس النواب نجيب الخدي.

ومن المرتقب أن يعقد ولد الرشيد خلال مقامه بجنيف سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء البرلمانات الوطنية والإقليمية، بهدف تعزيز الدبلوماسية البرلمانية المغربية وتوطيد حضور المملكة داخل الفضاءات التشريعية الدولية، تأكيداً لدورها الفاعل في الدفاع عن قيم الحوار والسلام واحترام الإنسان.

ويُعد الاتحاد البرلماني الدولي، الذي تأسس عام 1889 ويضم اليوم أكثر من 170 برلماناً وطنياً، أعرق منظمة تجمع البرلمانات في العالم، ويُعتبر منصة رئيسية لتنسيق الجهود التشريعية وتطوير دبلوماسية برلمانية تقوم على الحوار، ونبذ العنف، وترسيخ مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى