البرلمان يعتمد آلية جديدة لمناقشة القضايا الطارئة في آخر لحظات الجلسة

اعلام تيفي
في خطوة لافتة تم الإعلان عنها في الدقائق الأخيرة من جلسة الأسئلة الشفهية أمس الاثنين 26 ماي الجاري تقرر اعتماد صيغة جديدة داخل البرلمان تقوم على منح الكلمة بالتناوب لنواب من المعارضة والأغلبية للتطرق إلى قضايا آنية وطارئة تمس مصالح المواطنين
القرار الذي أعلن عنه كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن ابراهيم، جاء استجابة لملتمسات تقدمت بها المعارضة، ويُعد خطوة لافتة نحو تعزيز النقاش البرلماني حول القضايا التي تهم الرأي العام الوطني.
وقد تفاعلت الحكومة مع مداخلات عدد من النواب، من بينهم النائبة خدوج السلاسي عن الفريق الاشتراكي، التي أثارت ملف انهيار بناية سكنية بالحي الحسني في فاس، وعبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الذي طرح قضية الدور الآيلة للسقوط وخطورتها على سلامة المواطنين.
كما شارك في النقاش إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، والبرلمانية ريم شباط عن النواب غير المنتسبين، حيث سلطا الضوء على نفس الإشكالية، وقد أبدى كاتب الدولة تجاوبا مع هذه المداخلات.
غير أن الحكومة، عبر الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، أعلنت عن تعذر التفاعل مع طلب إضافي تقدم به النائب عبد الله بوانو، والمتعلق بظاهرة الكلاب الضالة وتداعياتها السلبية على المواطنين.
ويرى متابعون أن هذه الخطوة تشير الى المزيد من الانفتاح على النقاش المؤسساتي في القضايا الآنية المرتبطة بالأمن والسلامة العامة، ولو أنها جاءت في اللحظات الأخيرة من الجلسة، ما يعكس حاجة ملحة لتأطيرها بشكل أكثر استدامة خلال الدورات البرلمانية المقبلة.