البرنيشي: المقاولات الصغرى تعاني الانكماش بسبب الإكراهات البنكية والإدارية

زوجال قاسم

حذّر المستشار البرلماني خالد البرنيشي، أمس الثلاثاء، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، من الوضعية الهشة التي تعيشها المقاولات الصغيرى والصغيرة جدًا في المغرب، مشيرًا إلى أن أغلبها تواجه الانكماش نتيجة تراكم الإكراهات البنكية والإدارية.

وأكد البرنيشي أن هذا النسيج المقاولاتي، الذي يشكّل حوالي 98% من الشركات في المغرب ويوفر 56% من مناصب الشغل المصرح بها، يعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني ومحركًا رئيسيًا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

وأوضح البرنيشي أن صعوبة الولوج إلى التمويل البنكي تُعتبر من أبرز التحديات، حيث تجد العديد من المقاولات صعوبات كبيرة في الحصول على قروض مناسبة لتطوير مشاريعها أو الحفاظ على نشاطها. وأضاف أن المساطر الإدارية المعقدة، رغم ورش الرقمنة الجاري، تشكّل عائقًا إضافيًا بسبب غياب التنسيق بين الإدارات، مما يجعل تدبير الملفات عملًا مرهقًا.

وأشار البرنيشي كذلك إلى محدودية الولوج إلى الطلبيات والصفقات العمومية، وضعف الموارد البشرية المؤهلة، بالإضافة إلى محدودية القدرات التسويقية، ما يضعف فرص المقاولات في التوسع وتعزيز حضورها في السوق الوطنية.

وأكد النائب البرلماني أن تجاوز هذه الوضعية يتطلب إصلاحًا شاملاً للإطار القانوني المنظم للمقاولات الصغيرة والصغرى جدًا، وتسهيل شروط التمويل عبر حلول مبتكرة ومرنة، إلى جانب تعزيز التفضيلات الضريبية لصالحها، بهدف دعم استمراريتها وتقوية دورها في التنمية الاقتصادية للمغرب.