البنك الأوروبي يطلق جولة ميدانية بالمغرب لمعاينة مدى تقدم مشاريعه

حسين العياشي

ينطلق اليوم وفد من أعضاء مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في زيارة ميدانية إلى المغرب، ستقودهم إلى مدن الدار البيضاء، فاس–مكناس ومدينة طنجة، للاطلاع عن كثب على مدى تقدم المشاريع الاستثمارية العمومية والخاصة التي يمولها البنك، ولتعزيز الشراكة الإستراتيجية التي تجمعه بالمملكة.

الزيارة، التي تشمل الدار البيضاء، جهة فاس–مكناس ومدينة طنجة، تمثل مناسبة مباشرة للوقوف على مستوى التقدم المحرز في مشاريع كبرى، سواء في القطاعين العام أو الخاص. وتأتي هذه الخطوة في سياق الشراكة الإستراتيجية المتنامية بين المغرب والبنك، والتي تضع الاستثمار في البنية التحتية، دعم المقاولات، وتعزيز التنمية المستدامة في صدارة أولوياتها.

في الدار البيضاء، سيتعرف أعضاء الوفد على مشاريع مرتبطة بالخدمات الأساسية والقطاع المالي، بما يعكس الدور المتنامي للعاصمة الاقتصادية كقطب مالي إقليمي. أما في جهة فاس–مكناس، فالتركيز سيكون على المشاريع الموجهة لدعم النسيج المقاولاتي وتعزيز فرص الشغل للشباب، في منطقة تسعى إلى تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي متوازن. وفي طنجة، تكتسي الزيارة أهمية خاصة، بحكم أن المدينة تحولت إلى واجهة صناعية ولوجستية للمغرب، حيث يحتضن ميناؤها “طنجة المتوسط” واحدًا من أبرز المشاريع التي تدعم تنافسية المملكة على الصعيد الدولي.

هذه الزيارة لا تقتصر على استعراض منجزات ملموسة، بل تعكس أيضًا رغبة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مواكبة الدينامية الاقتصادية المغربية، والانخراط في مسار التحولات التي تعرفها المملكة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي. فهي بمثابة شهادة دولية إضافية على الثقة التي يحظى بها المغرب كوجهة استثمارية واعدة، ومختبر لنماذج التنمية المستدامة في المنطقة.

وبقدر ما تشكل الزيارة فرصة للاطلاع على إنجازات قائمة، فإنها أيضًا لحظة للتفكير في آفاق التعاون المستقبلي، في ظل التحديات العالمية الراهنة التي تجعل من الشراكات الدولية رافعة أساسية لتعزيز التنمية المندمجة والشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى