الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.. ورش الحماية الاجتماعية ثورة مهمة تواجه اختلالات بالجملة

خديجة بنيس: صحافية متدربة

نظم الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب لقاء تواصليا تحت عنوان ” الحماية الاجتماعية: فرص وتحديات ” مواكبة لتنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية.

وفي مداخلة للنائب البرلماني الدكتور المصطفى الإبراهيمي عن فريق العدالة والتنمية، سجل أن تنزيل ورش الحماية الاجتماعية تشوبه اختلالات عديدة؛ في ظل الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب بالمغرب، مشيرا أن تمويل وتنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية يعرف صعوبات حالت دون تحقيق الأهداف المسطرة للمشروع.

وكشف الإبراهيمي أن من بين الإشكالات التي يعاني منها ورش الحماية الاجتماعية هو مشكل التمويل الذي تعتمد فيه الحكومة بالدرجة الأولى على الدين، حيث اقترضت الحكومة وفق المتحدث ثلاث قروض من البنك الدولي لتمويل مشروع الحماية الاجتماعية؛ وأضاف بأنها طريقة غير قانونية لأن القانون التنظيمي لقانون المالية ينص على أن الاستدانة يجب أن تكون من أجل الاستثمار وليس من أجل الاستهلاك.

وشدد المتحدث على أن الحكومة في تنزيلها لهذا الورش الملكي الرائد الذي يشكل ثورة اجتماعية غير مسبوقة، لم تكن عند تطلعات وانتظارات المواطنين، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي يعرفها المجتمع المغربي والتي تغيب عن حسابات الحكومة بحسب تعبيره.

وأضاف أن هذا الورش بمحاوره الأربعة هو نتاج تراكم، ويعتمد على أجندة مضبوطة بالقانون الإطار وبالخطب الملكية، إلا أن الحكومة وفق المتحدث، تغرد خارج السرب لأنها لم تلتزم بتنزيل أي من هذه المحاور في الأجل المحدد لها، مشيرا إلى أن الارتباك كان هو سيد الموقف.

وسجل النائب البرلماني أن المغرب يعيش على وقع تحولات ديمغرافية توسعت خلالها قائمة الهرم السكاني بالمغرب وتقلصت قاعدته نظرا لانخفاض في معدل الخصوبة في بلادنا، وفي المقابل ارتفاع نسبة المسنين؛ الأمر الذي ستكون له تداعيات على صناديق الحماية الاجتماعية، مؤكدا أن الحكومة لا تأخذ بعين الاعتبار هذه التحولات.

من جانبه سجل الأمين العام للاتحاد محمد زويتن بأن هذا اللقاء يلقي الضوء على الفرص التي أتاحها هذا الورش في الجانب الاجتماعي لعموم الشغيلة المغربية، وكذا التحديات المرتبطة به، ثم الوقوف على مجموعة من الاختلالات والتعثرات التي يعرفها هذا الورش من أجل تنبيه الحكومة والسلطات المعنية لتدارك هذه الثغرات. 

زر الذهاب إلى الأعلى