التامني تحاصر السكوري وتستنكر تجاهل الوزارة لمصاصي دماء عمال الحراسة الخاصة

بشرى عطوشي

يسيل موضوع عمال الحراسة الخاصة والنظافة والكبخ مؤخرا الكثير من المداد، بعد تجاهل الوزارة المعنية والفاعلين في القطاع لصرخات هذه الفئة وهشاشة وضعهم الاجتماعي، في ظل استغلال شركات الحراسة الخاصة لظروف نسبة عريضة من هؤلاء.

وفي هذا الشأن دخلت النائبة البرلمانية فاطمة التامني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي على الخط، حيث وجهت سؤالا كتابيا إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، تستنكر فيه تجاهل الوزارة لممثلي عمال الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ في الحوارات القطاعية.

ووصفت التامني أن ما يحدث كما لو أن الأمر متعلق  بـ “عصابة إجرامية منظمة تتاجر في البشر”، وأشارت إلى أن قطاع الحراسة تحول إلى “بقرة حلوب” تتقاسمها الأطراف النافذة.

وذكرت أن هناك معلومات متداولة تفيد بأن مقربين من بعض الوزراء أسسوا شركات حراسة حصلت بسرعة على صفقات ضخمة، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، وهو ما اعتبرته “زواجا مشبوها بين السياسة والمال”.

وأوضحت التامني أن هذه الممارسات تأتي على حساب عمال الحراسة البسطاء الذين يعملون في ظروف قاسية، تصل إلى 12 ساعة يوميا، بأجور زهيدة ودون حقوق تذكر.

واستغربت تجاهل الوزارة لممثليهم رغم تقديمهم لمراسلات وتوصيات مكتوبة، ومشاركتهم في اجتماعات رسمية سابقة.

يشار إلى أن عمال الحراسة الخاصة يعانون من ظروف عمل صعبة تشمل ساعات عمل طويلة، أجورًا متدنية، وعدم استقرار مهني، مع غياب الرقابة الكافية، مما يجعلهم جزءًا من طبقة عمالية تعاني من هشاشة حقوقها في ظل قوانين غير مطبقة بشكل فعال أو غياب التفتيش وهو الأمر الذي يؤدي إلى استغلالهم وتهميشهم في ظل غياب جهات حماية فعالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى