التامني: فيضانات الشرق وتأهيل المناطق المتضررة سيحدو حدو تأهيل منطقة الحوز وبالسرعة نفسها

سكينة حما : صحافية متدربة

أطلقت الحكومة المغربية برنامجا لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي، بتكلفة تقدر ب 2.5 مليار درهم وذلك استجابة للتعليمات الملكية، ويهدف البرنامج إلى إعادة بناء المساكن والبنية التحتية، وكذلك دعم الأنشطة الفلاحية والفلاحين الذين فقدوا مواشيهم بسبب الفيضانات في الأقاليم المتضررة الرشيدية وميدلت وورزازات وغيرها، حيث خلفت السيول العديد من الضحايا والأضرار المادية .

في هذا الشأن أكدت نائبة برلمانية أن الوضع المتفاقم في الجنوب الشرقي بسبب الفيضانات، لن يتغير بين عشية وضحاها، وذكرت المتحدثة بزلزال الحوز، ومرور سنة عليه دون الوصول إلى نتائج تذكر.

أوضحت فاطمة التامني نائبة برلمانية عن حزب اليسار، أن التجربة المعاشة مع زلزال الحوز كشفت لنا تلكؤ الحكومة، خصوصا بعد مرور سنة على كارثة زلزال الحوز والمعاناة التي خلفتها في صفوف الساكنة.

وقالت إن بعد أزيد من سنة لا زال الناس في الخيام وفي وضع أسوء مما كانوا عليه، من اقصاء وتهميش وهشاشة وعزلة لتلك المناطق قبل أن يعريه الزلزال في العالم القروي.

وأضافت التامني في حديثها ل “إعلام تيفي” أن هذه المناطق النائية في الجبال تفتقر لبنية تحتية لائقة، وانعدام مرافق القرب وعدة مشاكل تعيشها المنطقة منذ عدة سنوات.

وأشارت المتحدثة إلى أن المغرب عرف تضامن جميع أطياف المجتمع مع الوضع، وتم إحداث ميزانية وصندوق في هذا الشأن، وتتساءل النائبة فيما إدا كانت سنة كاملة غير كافية لإعادة تأهيل لهذه المناطق، علما أنه تم كتابة شكايات بهذا الخصوص والناس قاموا باحتجاجات.

وأكدت فاطمة التامني، أنها توصلت برسائل كثيرة من الناس عن عدم الانصات لهم وأن هناك هدم عشوائي، ولا يوجد تدقيق بحجم المتطلبات والحاجيات وحجم الأضرار التي تعرضوا لها، وأضافت التامني قولها أن الحكومة تتماطل وتتجاهل الوضع كأنها غير معنية بإيجاد حلول على وجه السرعة، علما أن الميزانية رصدت والصندوق أحدث لهذا العرض.

وفي نفس الصدد تطرقت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، إلى أن ما حدث من فيضانات التي طالت مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، التي تعيش بدورها مشاكل كثيرة ومظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء والعزلة وكل مظاهر التهميش، واستفهمت إلى أنه ما الذي يمكن انتظاره من حكومة لم تستطع معالجة مشاكل مناطق زلزال الحوز، وتابعت قولها أن أطفال المناطق التي تعرضت للفيضانات منقطعين حاليا عن الدراسة.

وأشارت التامني في الختام، إلى أن هناك غياب إرادة الحكومة ونجاعتها تجاه المواطنين، خاصة إذا تعرضوا لحالة من الحالات، وتطرقت إلى أنه عندما تأتي ظواهر طبيعية التي تزيد من عمق المعاناة وتعري الوضع، كما حثث إلى تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى