التامني ل”إعلام تيفي”: “المستشفيات العمومية تحولت إلى مستشفيات موت أمام بيع الحكومة الوهم “

فاطمة الزهراء ايت ناصر
انتقدت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، التدهور الخطير الذي تعرفه المستشفيات العمومية، معتبرة أن الوضع بلغ مستوى غير مسبوق، حيث أصبحت هذه المؤسسات الصحية محرومة حتى من أبسط المستلزمات الأولية التي يحتاجها المرضى للعلاج. وأكدت أن الولوج إليها صار صعباً جداً، بينما المواعيد الطبية تتأخر لأشهر طويلة، وهو ما جعلها تطرح هذا الملف مراراً في مداخلاتها وأسئلتها داخل البرلمان.
وشددت التامني ل”إعلام تيفي” على أن هذا التردي يعكس فشل الحكومة التي “تبيع الوهم للمغاربة”، مستحضرة تصريحات رئيس الحكومة الأخيرة التي وصفتها بـ”الفاشلة”، والتي فسرتها على أنها اعتراف ضمني بترك المرضى يواجهون مصيرهم بين الموت والحياة. وأضافت أن مستشفى الحسن الثاني بأكادير، الذي خرجت ساكنته غاضبة للتظاهر، لم يعد يحمل من مقومات المستشفى سوى الاسم، حيث تحول إلى ما يشبه “مستشفى الموت”، بينما تنتشر المصحات الخاصة بشكل لافت، مجهزة بأحدث المعدات والأطر الطبية.
وأكدت البرلمانية أن الحكومة تسير في اتجاه تفويت الصحة وتسليعها، من خلال إفراغ المستشفيات العمومية من أدوارها وتحويل المواطنين إلى زبائن مضطرين للجوء إلى القطاع الخاص. وانتقدت التامني القانون الإطار للصحة الذي كان من المفترض أن يؤسس لشراكة متوازنة بين القطاعين العام والخاص، لكنه تحول في الواقع –حسب قولها– إلى آلية لتسليم القطاع برمته إلى الخواص.
وشددت على أن الحكومة لا تملك إرادة حقيقية للنهوض بالقطاع الصحي باعتباره حقاً أساسياً، بل على العكس، تكرس تدهوره وتدفع المغاربة نحو المصحات الخاصة التي لا يستطيع الولوج إليها إلا من يملك القدرة على الدفع، في حين يظل الفقراء عالقين في مستشفيات عمومية فارغة من كل شيء، مما يشكل عنواناً بارزاً لفشل السياسات العمومية في مجال الصحة بعد أربع سنوات من عمر الحكومة.





