التجارة الإلكترونية للأغنام في المغرب: تحول مبتكر ومستقبل واعد لعيد الأضحى
مع اقتراب عيد الأضحى لسنة 1444، تعود منصات بيع الأغنام عبر الإنترنت إلى الواجهة لتؤكد مرة أخرى على هذا الاتجاه النامي في المغرب. يمكن للأسر اليوم اختيار وشراء الأغنام بسهولة عبر الإنترنت، حيث توفر هذه المنصات العديد من الوسائل المريحة للأداء مثل الدفع الإلكتروني والدفع عند الاستلام.
في هذا العالم المترابط، نجحت منصات البيع عبر الإنترنت في تلبية هذا الطلب من خلال تقديم خدمات مخصصة وضمانات الجودة وخيارات التوصيل إلى المنزل. تقدم هذه المنصات خدمات إضافية مثل فحص وتسمين الأغنام قبل الشراء لضمان جودتها وصحتها.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح المواقع الإلكترونية للمستخدمين مشاهدة صور ومقاطع فيديو للأغنام المتاحة، وتقدم وصفًا تفصيليًا لكل نوع، مما يسهل عملية البحث عن الأغنام التي تلبي احتياجاتهم.
ومع ذلك، فإن نقص الثقة لدى المتسوقين عبر الإنترنت يعتبر تحديًا للتجارة الإلكترونية للأغنام. بعض البائعين يلجأون إلى ممارسات احتيالية لزيادة عدد المبيعات عبر تضليل القيمة وارتكاب الأخطاء. لذلك، بدأت بعض المنصات المخصصة لبيع الأغنام في المغرب في تعزيز مكانتها على الإنترنت، وذلك ضمن أهداف استراتيجية التنمية الفلاحية لسنة 2030 “الجيل الأخضر”.
منصة “Flaha.ma” (فلاحة)، التي تأسست في عام 2019، تسعى لتطوير وضع الفلاحة في المغرب، وتوفر فرصًا للمحترفين في القطاع لتعزيز مبيعاتهم من خلال تحديث عملية البيع والشراء. كما تعتبر موقع “sardi-chaouia.com” (سردي الشاوية) بوابة إلكترونية لمزرعة عائلية تقدم مجموعة واسعة من الأغنام عبر الإنترنت.
أثناء فترة الحجر الصحي، تم إطلاق تطبيق “My ANOC” كمتجر إلكتروني لبيع وشراء الأغنام. يعمل التطبيق كوسيط بين مربي الماشية والزبائن، ويوفر تفاصيل دقيقة عن كل حيوان بما في ذلك سلالته وعمره ووزنه وسعره. تتوافق الأغنام والماعز المعروضة على هذا التطبيق مع المعايير الصحية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) وتحمل ختم “ANOC”.
تشهد عملية بيع الأغنام عبر الإنترنت ارتفاعًا في الشعبية بمناسبة عيد الأضحى في المغرب، وتعمل المنصات الإلكترونية على تحسين خدماتها لتلبية الاحتياجات المتنامية للأسر من خلال تقديم حلول عملية وموثوقة.