التزام المغرب بالتعاون جنوب-جنوب..رؤية للتكامل والتنمية الإفريقية

 

إعلام تيفي

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء في نيويورك، التزام المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بفائدة التعاون جنوب-جنوب، على أساس التضامن والعمل المشترك.

وفي كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناول السيد أخنوش التوجه الأطلسي للمغرب، مشددًا على إيمان المغرب الراسخ بأن الساحل الأطلسي يمكن أن يصبح فضاء للتواصل الإنساني والتكامل الاقتصادي، بالإضافة إلى كونه محورًا للإشعاع القاري والدولي.

وأشار إلى أن صاحب الجلالة دعا إلى تعزيز روابط الاندماج والتعاون بين الدول الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، من خلال مبادرة “مسلسل الرباط للدول الإفريقية الأطلسية”. وأوضح أن هذه المبادرة الملكية تهدف إلى جعل هذا الفضاء الإفريقي منطقة تعمها السلام والاستقرار والتنمية، وتجسد التعاون جنوب-جنوب القائم على العمل المشترك والتضامن.

كما تناول رئيس الحكومة المبادرة الطموحة التي أطلقها جلالة الملك لتعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، منطلقًا من قناعة جلالته بأن لهذه المنطقة الحق الكامل في المشاركة في الاقتصاد العالمي. وأضاف أن هذه المبادرة الملكية الرائدة تهدف إلى أن تكون ركيزة للرخاء والسلام والاستقرار في هذا الجزء من القارة الإفريقية.

وأشار أيضًا إلى مشروع إنشاء خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، موضحًا أن هذا المشروع سيعزز التكامل الاقتصادي والتنمية في الضفة الأطلسية للقارة وسيستفيد منه 13 بلدًا إفريقيًا.

وفي هذه الكلمة، التي ألقاها بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، أكد أخنوش أن إفريقيا تطمح إلى تضامن المجتمع الدولي وتعاونه لمواجهة التحديات التي تواجهها القارة.

وفي هذا السياق، ذكر بأن المغرب أسس دبلوماسيته متعددة الأطراف، بناءً على التوجيهات الملكية السامية، على مبادئ الطموح والوضوح، ويولي أهمية لجعل التعاون مع الشركاء التاريخيين يواكب تطور الاحتياجات، وبناء علاقات ثقة مع شركاء جدد، منطلقًا من مبدأ التضامن الفعلي والتنمية المشتركة.

كما تناول أخنوش التعاون في مجال مكافحة التغير المناخي في إفريقيا، موضحًا أن المغرب يدعو إلى إنشاء آليات مالية مبتكرة لتعزيز الأثر الإيجابي لصناديق المناخ مع ضمان القدرة على تدبير المديونية. وأكد على ضرورة التعجيل بإصلاح الهيكل المالي الدولي لتلبية احتياجات البلدان النامية، مذكرًا بأن المغرب يدعو إلى تمثيلية أكثر ملاءمة للبلدان الإفريقية في مجالس إدارة البنك الدولي وباقي البنوك متعددة الأطراف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى