التظاهرات الكبرى:تسعى لتحقيق التنمية المستدامة الصناعة الثقافية والرياضية

نجوى القاسمي
في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة سلسلة من التظاهرات الكبرى التي ستقام أواخر هذا العام وعام 2030
شدد الوزير مهدي بنسعيد المختص على ضرورة استغلال هذه الفرص النادرة التي ستوفرها هذه الفعاليات لتعزيز الصناعة الثقافية والرياضية في المغرب. وأوضح الوزير أن الصناعة الثقافية، خصوصا في مجال الألعاب الإلكترونية وصناعة السينما، تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني وتسهم بشكل مباشر في خلق فرص العمل.
وأشار إلى أن ما يقارب 80 مهنة تعتمد بشكل أساسي على صناعة الألعاب الإلكترونية، وهي مهنة تشهد نموا متسارعا مقارنة بالمهن التقليدية التي تواجه خطر الاندثار في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة. وأضاف أن هذا القطاع الواعد يعكس توجهات عالمية جديدة، مؤكداً ضرورة دعم هذه الصناعة لتصبح من أبرز مصادر الدخل وفرص الشغل.
وفيما يخص صناعة السينما، أوضح الوزير أن حجم مساهمتها في الاقتصاد الوطني يناهز مليار ونصف المليار درهم، معربا عن الأمل في رفع هذه النسبة خلال السنوات المقبلة. وأكد أن هذا القطاع يشكل فرصة حقيقية للتنمية الاقتصادية لما له من قدرة على خلق وظائف متنوعة في مجالات الإنتاج، التوزيع، والتسويق.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر يكمن في جذب المقاولات الكبرى والمستثمرين عبر استثمار التظاهرات الرياضية الكبرى، التي تعتبر منصة حيوية لتعزيز صورة المغرب وجلب الاستثمارات الأجنبية، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، علق النائب عزيز ليميني عن فريق الأصالة والمعاصرة على مداخلة الوزير، معبرا عن تساؤله حول مدى تكامل الاستراتيجية الوطنية بين قطاعي الثقافة والرياضة. وشدد ليميني على أن الاستثمار الظرفي في التظاهرات والفعاليات لا يكفي لوحده، بل يجب أن يتحول إلى محرك مستدام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما أكد على أهمية وضع رؤية واضحة وطويلة الأمد تضمن للمغرب تعزيز مكانته الثقافية، وتوطيد استثماراته في هذا المجال الحيوي، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد وعلى هوية البلاد الثقافية.





