التغماوي: السينما المغربية قادرة على بلوغ الريادة الإفريقية

زوجال قاسم
أكّد الفنان المغربي العالمي سعيد التغماوي، على هامش مشاركته في المهرجان السينمائي بالناظور، تفاؤله الكبير بمستقبل الصناعة السينمائية الوطنية، مبرزاً أن المغرب يتوفر على كل المقومات الضرورية للارتقاء إلى مصاف الدول الرائدة في هذا المجال.
وأوضح التغماوي، الذي يقوم بأول زيارة له إلى مدينة الناظور، أنه سعيد بالمشاركة في فعاليات المهرجان، مشيداً بأجواء التنظيم وبحماس القائمين عليه رغم محدودية الإمكانيات، مضيفا في هذا السياق أنه تابع عدداً من الأفلام المعروضة، معبّراً عن تقديره للطاقات الشابة وإبداعها.
دينامية سينمائية واعدة
وأبرز المتحدث متابعته المستمرة لتطور القطاع السينمائي بالمملكة، مذكّراً بمشاركاته في أعمال مغربية سابقة من بينها “علي زاوا” و“عائشة قنديشة”، ومؤكداً استعداده للانخراط في أي مشروع يتوفر على كتابة وإخراج جيدين.
كما أشاد بالتقدم التنظيمي الذي تعرفه المهرجانات السينمائية الكبرى بالمغرب، على غرار مهرجان مراكش ومهرجان طنجة.
وأكد التغماوي أن السينما المغربية تتجه نحو مستقبل مشجع، معرباً عن قناعته بأن القطاع قادر على تحقيق قفزة نوعية مماثلة لتلك التي حققها المنتخب الوطني في كرة القدم على المستوى القاري.
السينما كأداة للاكتشاف وترسيخ القيم
وفي حديثه عن مساره الفني المتنوع بين أوروبا والولايات المتحدة والمغرب، اعتبر التغماوي أن جوهر السينما يتمثل في “الاستكشاف”، إذ تتيح للجمهور التعرف على ثقافات وتجارب مختلفة دون الحاجة إلى التنقل.
وتوقف عند النقاش الدائر بين السينما التجارية وسينما المؤلف، مشيراً إلى أن تنوع الأذواق يستدعي تنوع الإنتاجات بين الأكشن والكوميديا والرومانسية وغيرها.
كما توقع الممثل المغربي أن تعرف السينما الإنسانية والتأملية عودة قوية مستقبلاً، مع التركيز على قصص الإنسان والهوية والقيم، رغم الحضور الواسع حالياً لأفلام الأكشن بفضل التطور التقني والمؤثرات الخاصة.
مؤهلات وطنية لتعزيز الصناعة السينمائية
وأعرب التغماوي عن ثقته في قدرة المغرب على تطوير صناعة سينمائية قوية، مشدداً على أن المملكة تتمتع بموقع جغرافي متميز، وبتنوع طبيعي غني، وبخبرات تقنية محترفة في مختلف مجالات التصوير، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “العالم يأتي إلى المغرب للتصوير، لأننا نتوفر على مناظر خلابة، وتقنيين أكفاء، وإضاءة طبيعية متميزة”.
ودعا الفنان المغربي إلى تعزيز تكوين المهنيين في المهن السينمائية الموازية، من كتابة السيناريو والصوت والديكور إلى المكياج والملابس، بهدف الرفع من جودة الإنتاج الوطني، مؤكداً أن المغرب يزخر بقصص وتاريخ غني يستحق أن يُجسّد على الشاشة.





