التومي ل”إعلام تيفي”: “غياب التوازن وارتفاع تكاليف النقل وراء التهاب أسعار الأسماك”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد حمزة التومي، رئيس اتحاد تعاونيات أسماك موانئ الصحراء، ان ارتفاع أسعار الأسماك بمختلف أنواعها يعود إلى مجموعة من العوامل المتشابكة، أبرزها المضاربة، الصيد الجائر، والتهريب، فضلًا عن تكاليف المحروقات والنقل، مما جعل القدرة الشرائية للمواطن تحت ضغط مستمر.

وأوضح التومي ل”إعلام تبفي”، أن من بين الأسباب الهيكلية التي ساهمت في التهاب الأسعار، هو غياب التوازن بين العرض والطلب، وخصوصًا في بعض الأنواع مثل السمك الأبيض والقشريات، إذ كلما ارتفع الطلب وقل العرض، ارتفعت الأسعار بشكل مباشر.

وأضاف أن التهريب بدوره أثر بشكل كبير على دقة المعطيات والمؤشرات المرتبطة بالصيد البحري، وهو ما يستدعي حسب قوله ضرورة التركيز على صحة البيانات التي تُبنى عليها القرارات.

وأشار المتحدث إلى أن تكاليف الصيد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا بسبب أسعار البنزين والنقل، موضحًا أن نقل صندوق واحد من الأسماك من موانئ مثل الداخلة أو العيون إلى أسواق البيع الثاني، يضيف ما بين 100 إلى 150 درهمًا على السعر، بسبب ارتفاع الرسوم وتكاليف اللوجستيك، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على المستهلك.

وكشف التومي أن البرامج التي أطلقتها الدولة في إطار تنظيم القطاع، مثل مخطط تهيئة صيد الأخطبوط لسنة 2024، لها أثر إيجابي من حيث الاستدامة، لكنها تحتاج إلى التعميم على باقي مناطق الصيد.

ونوّه بالقرارات التي اتخذها المكتب الوطني للصيد بخصوص تسويق الأسماك البيضاء في صناديق بلاستيكية موحدة، معتبرًا أن هذا القرار سيساهم في تقليص هامش الاحتكار، لا سيما في قطاع السردين.

وشدد رئيس اتحاد تعاونيات موانئ الصحراء على أن تعميم هذه الصناديق سيسمح بمزيد من الشفافية، ويفتح باب المنافسة أمام التجار الصغار والمتوسطين، خاصة مع اقتراب موعد المزايدات في شهر شتنبر، والتي قال إنها ستعطي فرصة لتسويق المنتوجات المحلية داخل الوطن بدل تصديرها مباشرة للخارج.

ودعا إلى مواصلة الإصلاحات وتنزيل آليات المراقبة الحقيقية من أجل ضمان عدالة التسويق، متمنيًا أن تنخفض الأسعار في الأشهر المقبلة لصالح المواطنين والتجار الصغار على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى