الجالية المغربية بالخارج تتساءل حول قرار إلغاء ذبح الأضحية في المغرب

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أثار قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام في المغرب، بسبب نقص القطيع الوطني الناجم عن سنوات الجفاف المتتالية، تفاعلات واسعة داخل الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ورغم أن القرار يسري على المقيمين داخل المملكة، فإن التساؤلات لا تزال قائمة حول ما إذا كان يشمل المغاربة في الخارج أيضًا.

وفي هذا السياق، أكدت بعض الهيئات الإسلامية في أوروبا، بما في ذلك تلك المرتبطة بالمغرب، مثل نظيراتها في مدينتي سبتة ومليلية، أن القرار النهائي بشأن إقامة الشعيرة أو إلغائها لم يُحسم بعد. وذكرت الهيئة الإسلامية في سبتة أن الوقت لا يزال مبكرًا لاتخاذ موقف نهائي بشأن الأمر.

وتفاعلت الجالية المغربية بإيجابية مع القرار الملكي، أبدى عدد كبير منهم دعمهم للقرار واستعدادهم لعدم ذبح الأضحية تضامنًا مع مواطنيهم في المغرب. رقية، وهي مغربية مقيمة في ايطاليا، عبرت عن موقفها قائلة: “ما دام الملك سيقوم بالذبيحة نيابة عن الأمة، فهذا يعني أننا غير ملزمين بذبح الأضحية”.

عائشة، مغربية مقيمة في فرنسا، أكدت لـ”إعلام تيفي” أن غالبية المهاجرين متضامنون مع الشعب المغربي، مشددة على التزامهم بقرارات الملك، حيث قالت: “نحن دائمًا ندعم القرارات الملكية، ولا يمكننا ذبح الأضحية بينما إخواننا في الوطن لن يتمكنوا من ذلك.”

في المقابل، ترى دنيا ، وهي مقيمة في السويد، أن القرار يخص المغرب فقط، مشيرة إلى أنه ما لم تصدر الهيئات الإسلامية في أوروبا قرارات مشابهة، فإنها ستقوم بذبح الأضحية كالمعتاد، معتبرة أن نقص الماشية في المغرب لا ينطبق على البلدان الأوروبية، حيث لا يوجد أي عائق يمنع إقامة الشعيرة.

وعلى صعيد آخر، أشار أشيبان، الخبير الإقتصادي، في تصريح سابق لـ”إعلام تيفي”، إلى أن قرار الملك محمد السادس بإلغاء ذبح الأضاحي كان صائبًا وحكيمًا، نظرًا للنقص الحاد في رؤوس الماشية هذا العام، وهو ما كان سيؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار لو تم الإبقاء على الشعيرة.

وأضاف أن القرار من شأنه تخفيف الأعباء على الأسر الفقيرة التي كانت ستعاني بشكل أكبر خلال العيد، كما أنه سيساهم في استعادة توازن القطيع الوطني تدريجيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى