الجالية المغربية في صلب خطاب الملك بمناسبة الذكرى 4 للمسيرة الخضراء
إعلام تيفي
دعا جلالة الملك الحكومة للعمل على هيكلة الإطار المؤسساتي للجالية المغربية المقيمة بالخارج، على أساس هيأتين رئيسيتين.
ودعا جلالته خلال خطابه الذي ألقاه بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، إلى تسريع إخراج القانون الجديد لمجلس الجالية المغربية بالخارج، في أفق تنصيبه في أقرب الآجال.
وأشاد الملك محمد السادس بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته.
وتعزيزا لارتباط هذه الفئة بالوطن، قال جلالته ” قررنا إحداث تحول جديد، في مجال تدبير شؤون الجالية المغربية بالخارج.
وذلك من خلال إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بها، بما يضمن عدم تداخل الاختصاصات وتشتت الفاعلين، والتجاوب مع حاجياتها الجديدة.”
وتابع “لهذا الغرض، وجهنا الحكومة للعمل على هيكلة هذا الإطار المؤسساتي، على أساس هيأتين رئيسيتين :
– الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية.
وبهذا الخصوص، ندعو إلى تسريع إخراج القانون الجديد للمجلس، في أفق تنصيبه في أقرب الآجال.
– أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى “المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج”، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال.”
وسجل جلالته أنه لفتح المجال أمام الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج، ومواكبة أصحاب المبادرات والمشاريع “سيتم تخويل المؤسسة الجديدة، مهمة تجميع الصلاحيات، المتفرقة حاليا بين العديد من الفاعلين، وتنسيق وإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج وتنفيذها.”
وشدد جلالة الملك على انخراط القطاعات الوزارية المعنية، ومختلف الفاعلين، وإعطاء دفعة قوية، “للتأطير اللغوي والثقافي والديني، لأفراد الجالية، على اختلاف أجيالهم.”
كما دعا إلى” تبسيط ورقمنة المساطر الإدارية والقضائية، التي تهم أبناءنا بالخارج.”
وشدد أيضا ” على فتح آفاق جديدة، أمام استثمارات أبناء الجالية داخل وطنهم.” قائلا ” من غير المعقول أن تظل مساهمتهم في حجم الاستثمارات الوطنية الخاصة، في حدود 10 في المائة.”