الحرس المدني الإسباني يحبط عملية تهريب على حدود السواحل المغربية

حسين العياشي

أعلن الحرس المدني الإسباني، الأربعاء 17 شتنبر، عن إحباط عمليتي تهريب كبرى للمخدرات في مياه مضيق جبل طارق، أسفرتا عن حجز أزيد من 6,7 أطنان من مخدر الشيرا، كانت محملة على متن زوارق سريعة انطلقت من السواحل المغربية.

ووفق المعطيات الرسمية، فقد جرت العملية الأولى السبت الماضي، حين رُصد زورق مشبوه على بعد ميل بحري واحد جنوب “بونتا كامارينال”، حيث أثار مساره وسرعته شكوك دوريات مكافحة التهريب التابعة لقاعدة الجزيرة الخضراء. وبمجرد ملاحقته، غيّر الزورق اتجاهه نحو سبتة المحتلة، ما دفع عناصر الحرس المدني إلى تعزيز المطاردة عبر وحدة بحرية انطلقت من المدينة نفسها. وتحت الضغط، اضطر المهربون إلى التخلص من جزء من حمولتهم في البحر، قبل أن يتمكن الحرس المدني من استرجاع 56 رزمة بلغ وزنها الإجمالي أكثر من 2,2 طن.

أما العملية الثانية فقد نُفذت الأحد، على بعد ميل جنوبي طريفة، حيث اعترضت وحدة بحرية أخرى زورقًا مشبوهًا على متنه ستة أشخاص، حاولوا بدورهم التخلص من شحنة المخدرات عبر رميها في عرض البحر. وتمكنت العناصر الأمنية من انتشال 116 رزمة إضافية تزن أكثر من 4,5 أطنان من الشيرا.

وبذلك بلغ مجموع الكمية المحجوزة 6,7 أطنان، تُقدر قيمتها السوقية بأزيد من 9 ملايين يورو، وفق تقديرات الحرس المدني الإسباني. وقد أُحيل الموقوفون على السلطات القضائية المختصة، فيما تتواصل التحقيقات لكشف الشبكات المرتبطة بهذه المحاولة الفاشلة.

وتأتي هذه العمليات في سياق تصاعد نشاط شبكات تهريب المخدرات في مضيق جبل طارق، الذي يُعد معبرًا رئيسيًا للتهريب نحو أوروبا، رغم الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها كل من السلطات المغربية والإسبانية لتجفيف منابع هذه التجارة غير المشروعة.