الحركة الشعبية واتحاد عمال المغرب… فرصة لضخ دماء جديدة في شريان العمل النقابي

خديجة بنيس: صحافية متدربة

التحق اتحاد عمال المغرب بحزب الحركة الشعبية، في إطار سياسة الانفتاح التي ينهجها حزب السنبلة، وجاءت هذه الخطوة لتترجم الإرادة الجادة للحزب لاسترجاع منسوب الثقة المفقودة لدى المواطنين في المركزيات النقابية، وتكريس الدولة الاجتماعية.

وفي هذا السياق أكد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محمد أوزين أن التحاق اتحاد عمال المغرب بالحزب، يأتي في إطار الدينامية التي يعرفها الحزب؛ للانفتاح على جميع حساسيات وتعبيرات المجتمع، يضيف أن هذا الانفتاح لمس فيه الإتحاد نوع من الجدية التي أبان عنها الحزب في مرافعاته على الحقوق والدعوة إلى احترام الواجبات، مشيرا إلى أن هذا المكون النقابي ليس أول من أعلن التحاقه بالحزب، بل سبق وأن أعلنت مركزيات نقابية أخرى التحاقها بالحركة الشعبية.

وأردف أوزين أن الحركة الشعبية خطت هذه الخطوة إيمانا منها بأنها ستسهم بشكل جاد وفعال في الدفع بالأمام بهذه الوسائط سواء كانت سياسية أو نقابية، في ظل تهلهل هذه الوسائط على حد تعبيره، مؤكدا أنه طالما كانت العلاقة التي تجمع السياسي والنقابي علاقة تكامل.

وتابع  اليوم هذه العلاقة سيكون لها الإطار الحقيقي الذي سيمكنها من ترك بصمتها على أرض الواقع.  

ومن جهته قال أحمد العمراوي الكاتب العام لنقابة اتحاد عمال المغرب، أن التحاق الإتحاد بالحركة الشعبية جاء بعد نقاشات عميقة مع مكونات الإتحاد خلصت في النهاية إلى إعلان الالتحاق بالحزب، نظرا لتقارب الرؤى وتبني نفس المرجعيات.

وأكد العمراوي أن الهدف الأسمى من هذا الالتحاق تبادل الخبرات والعمل على الدفاع عن قضايا الشغيلة العالقة من خلال الدعم المتبادل بين هذه المؤسسة الحزبية والنقابة، في إطار احترام مبدأ الاستقلالية واحترام التخصص.

وأضاف الكاتب العام لاتحاد عمال المغرب أنه بالرغم من اختلاف رهانات كل من الحزب والإتحاد، إلا أن كسب الرهان الاجتماعي وتحقيق الديمقراطية، وكذا المساهمة في إعادة الاعتبار لنبل العمل النقابي هو المطمح الأساسي الذي اتحد على تحقيقه اتحاد عمال المغرب مع حزب الحركة الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى