الحكومة مطالبة بالفعالية في مواجهة تحديات التعليم

إعلام تيفي
تواجه الحكومة تحديات كبيرة في تعاطيها مع قضايا التعليم، الذي يُعتبر ركيزة أساسية لمستقبل البلاد، تحديات تستدعي استجابة سريعة وفعالة ضرورية لضمان مستقبل تعليمي مزدهر ومستدام لجميع المغاربة، وبالتالي يجب وضع استراتيجيات شاملة لإصلاح النظام التعليمي بشكل جذري، بدءًا من تحسين جودة التعليم بشكل عام، وصولاً إلى ضمان التوازن بين القطاعين العام والخاص.
في هذا الصدد أفاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بأن الدخول الدراسي للموسم الحالي يشكل تحديات هائلة للأسرة المغربية، خصوصاً الأسر المتوسطة والمستضعفة.
وأشار الحزب إلى أن الارتفاع الكبير في كلفة مستلزمات الدخول المدرسي، بما في ذلك الكتب المدرسية، يفاقم الأعباء المالية على هذه الأسر.
وفي سياق متصل، نبه المكتب السياسي إلى الزيادات الكبيرة في رسوم التسجيل والواجبات الشهرية التي تفرضها مؤسسات التعليم الخصوصي، تحت ذريعة حرية الأسعار والمنافسة. مبرزا أن هذه الزيادات تأتي في وقت تفرض فيه المؤسسات التعليمية الخاصة شراء كتب مدرسية مستوردة، مما يزيد من العبء المالي على الأسر.
وفي ضوء هذه التحديات، دعا حزب التقدم والاشتراكية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة لمواجهة قضايا الدخول التعليمي. وشدد على ضرورة حماية قدرات الأسر المالية وتوفير كافة الشروط اللازمة لإنجاح الموسم الدراسي.
كما طالب الحزب الحكومة بالشروع في إصلاحات حقيقية لضمان جودة التعليم العمومي وتوفير بيئة تعليمية متكافئة، بما يحفظ للتعليم طابعه كخدمة عمومية استراتيجية، ويقي الأسر من استغلال القطاع الخاص، مع ضرورة العمل على تقنينه وفق القانون الإطار.